
استمر حدث الرياضية المثيرة عندما خرج ثنائي الأسود البريطاني والأيرلندي، هنري بولوك وتوم كاري، للانتظار في ساحة الاختبار، في حين كان صفهم الأمامي، بما في ذلك زملائهم جيمي جورج وفين باكستر وآشر أوبوكو فوردجور، جاهزين أيضًا للمعركة. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر، والمباراة في ميزان دقيق، بينما تحركت إنجلترا لاستعادة التفوق على خصومهم العنيدين.
في الدقيقة 54، نزل جميع مهاجمي إنجلترا الخمسة إلى أرض الملعب، في محاولة من مدربهم ستيف بورثويك لإحداث تغيير جذري في مجريات اللعب. كانت النتيجة حتى تلك اللحظة 21-18، حيث أظهر البدلاء في الفريق تأثيرًا كبيرًا من خلال تقديم مستويات جديدة من الطاقة والخبرة، والتي كانت واضحة في فوزهم الأخير على أستراليا.
برز الجناح هنري أرونديل، الذي احتفل بعيد ميلاده الثالث والعشرين، بشكل ملحوظ في عودته إلى ساحة الرجبي الدولية بعد غياب عامين. فقد انطلق لاعب باث من خلف خط المنتصف، متجاوزًا مدافعين من فيجي، ليمرر الكرة إلى زميله ماركوس سميث، الذي أسهم بدوره في تسجيل محاولة مذهلة.
هذا الأداء الملهم يعكس جودة النجوم ولاعبين من الطراز الرفيع الذين يتمتع بهم الفريق، بالإضافة إلى المنافسة الشديدة على الأماكن في التشكيلة. وعبر بورثويك عن فخره بالعدد المتزايد من اللاعبين السريعين في مراكز الجناح، مشيرًا إلى أن التحديات الكبيرة ترسم قرارات هامة كمدرب رئيسي.
سجل الكابتن مارو إيتوجي، الذي كان أيضًا من البدلاء، ظهورًا مميزًا إلى جانب قائده السابق جيمي جورج. إن إنجلترا الآن تخوض سلسلة انتصارات متتالية تصل إلى تسع مباريات، وهي أطول سلسلة لها منذ 2017. ومن المثير للاهتمام أن الفريق يسعى للعودة إلى أجواء المنافسة بعد هزيمتهم في البطولة الأخيرة ضد أيرلندا.
مع تخطي الفريق العديد من التحديات في مطلع العام الجاري، يبدو أن هناك تحسنًا ملحوظًا في أداء إنجلترا، حيث نجحوا في استعادة الثقة والعمق في فريقهم. عادت انتصاراتهم إلى الواجهة، بالحفاظ على الأداء الجيد خلال المباريات الهامة.
فين سميث عاد إلى خط الوسط جنبًا إلى جنب مع ماركوس سميث، ولا شك أن كليهما كان بحاجة إلى اغتنام الفرصة لتعزيز موقفهم. بينما كانت الشكوك تدور حول أداء بعض اللاعبين، تمكن سميث من قيادة الفريق بنجاح خلال المباراة، مما زاد من ثقة الجميع.
وبرغم الانتقادات الموجهة للفريق في بعض المباريات، إلا أن الكابتن جورج أشار إلى أهمية الرباطة الجأش والوضوح في الأداء. وذكر أن الفريق لا يزال في مرحلة التطور، لكنهم يهدفون إلى تحقيق النجاح في كأس العالم القادمة.
وأمامهم الآن مواجهة قوية ضد المنتخب النيوزيلندي، الذي يعتبر من الفرق الخطيرة، في يوم السبت المقبل. يعد ذلك اختبارًا كبيرًا للفريق ومقياسًا حقيقيًا لأدائهم خلال الفترة الحالية. وأكد بورثويك أن الاستعدادات جارية لتقديم أفضل ما لديهم.
تظهر الإنجازات الأخيرة للفريق الإنجليزي مدى تطورهم وقدرتهم على مواجهة التحديات بأفضل صورة ممكنة. مع وجود طموحات كبيرة في بطولة كأس العالم القادمة، تظل مزيد من التجارب والتحديات في انتظارهم. والتطلع للمزيد من التطورات يظل هو الشعار في الأيام القادمة.