
في الساعة 17:00، تم تسجيل النعي، مما يعكس حالة التراجع التي شهدها فريق اسكتلندا أمام خصمه النيوزيلندي. يتساءل المحللون: ما مدى سوء الأداء؟ فقد اعتُبر الفريق بلا جوهر وبعيدًا عن المستوى الذي يجب أن يكون عليه. إن مواجهة أكبر الفرق يتطلب احترامًا وتخطيطًا، لكن يبدو أن هناك مشكلات واضحة في صفوف المنتخب.
عندما بدأت الأمور تتحول، بدا أن هناك فرصة لامتصاص الضغط. وكأنه قد تم فتح باب آخر في كون موازٍ، حيث اجتاحت اسكتلندا الملعب، لكن نيوزيلندا تجلس في وضع حرج. فقد سجل إيوان أشمان هدفًا، واشتد الضغط بعد طرد اللاعب أردي سافيا، مما أدى إلى تخفيض عدد لاعبي نيوزيلندا إلى 14 لاعبًا فقط.
بعد ثلاث دقائق، تمكنت اسكتلندا من تحقيق هدف ثانٍ، حيث قام اللاعب Tuipulotu بإعادة التوزيع بشكل ممتاز إلى Kinghorn الذي أرسل الكرة إلى Steyn. من الواضح أن هتافات الجماهير كانت تدعم الفريق، لكن الأداء لم يكن متماسكًا بما يكفي.
بالرغم من التقدم، كان الشوط الثاني طاغيًا بالإثارة ولكن يرافقه قلق متزايد. حاول المنتخب الاسكتلندي الاستمرار في السيطرة، ورغم ذلك فقد أُهدر عدد من الفرص الحاسمة. كان بالإمكان القول إن بحثهم عن التسجيل فتح المجال أمام نيوزيلندا للرد واستعادة المبادرة.
ومع عودة سافيا إلى اللعب، تمكن فين راسل من إدراك التعادل من خلال ركلة جزاء، مما أعاد الأمل للجماهير الاسكتلندية. لكن رغبة نيوزيلندا في الانتصار كانت أكبر، واستمروا في الضغط على الخصم، متسببين في الارتباك بالمقابل.
مع دخول المباراة إلى الدقائق العشر الأخيرة، بدأ شعور الكآبة يدب في نفوس المشجعين، حيث تذكر الجميع الإخفاقات السابقة للمزيد من الخبرة أمام الفرق الكبيرة. ولم يكن هناك مجال للتغاضي عن الأخطاء، حيث كان يجب على اسكتلندا استغلال الفرص بدلاً من انتظار نتائج إيجابية.
كان الهدف الذي سجله ماكنزي نتيجة لقوة نيوزيلندا الهجومية، والذي جاء ليزيد الطين بلة لآمال الفريق الاسكتلندي. لم يكن هناك عودة بعد هذا الهدف، مما أسدل الستار على أحلام الجماهير الاسكتلندية في تحقيق انتصار تاريخي.
تختم المباراة بإحباط عميق للشعب الاسكتلندي، الذي بات يشعر بفقدان فرص ماضية كانت قد تتيح لهم الفرصة لتحقيق تاريخ مشرِّف. تظل الذكريات المؤلمة مثل التعادل في 1964 أو 1983 عالقة في الأذهان، لكن هل ستستمر هذه الذكريات أم يكون هناك تغيير في المستقبل؟
إن أداء منتخب اسكتلندا في مباراته أمام نيوزيلندا قد أظهر مدى الحاجة الماسة إلى تطوير استراتيجية أكثر وضوحًا وفعالية. ما زالت الجماهير تأمل في تحقيق انتصارات قادمة، لكن الطريق يتطلب الكثير من العمل والتصحيح قبل العودة إلى أجواء الانتصارات.