
أعربت الناقدة الرياضية إيني ألوكو عن سعادتها بتحقيق العدالة بعد إدانة اللاعب السابق جوي بارتون بإرسال منشورات "مسيئة جدًا" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي استهدفتها ومعلقين آخرين.
في أوائل عام 2024، أطلق بارتون تعليقات مقارناً ألوكو والمعلقة لوسي وارد بالقتلة المتسلسلين فريد وروز ويست، ووصف جيريمي فاين بأنه "شخصية الدراجة". وقد قدّم ممثلو الادعاء في محكمة ليفربول كراون دعواهم بأن بارتون "تجاوز الخط بين حرية التعبير والجريمة".
في بيان لها، أكدت ألوكو، التي احتفظت بمكانتها كمحامية مؤهلة، أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت بمثابة "حفرة بالوعة" حيث يعتقد الكثيرون أنهم قادرون على قول أشياء لا يمكنهم قولها في الحياة الواقعية، تحت غطاء حرية التعبير. وأضافت: "هذا تذكير بأن التصرفات عبر الإنترنت لا تأتي بدون عواقب".
كما أكدت ألوكو أن الرسائل التي تلقتها من بارتون كانت مؤلمة للغاية، وأكدت أن لها تأثيرًا مدمرًا على حياتها ومسيرتها المهنية. وقالت: "أنا سعيدة لأن العدالة قد تحققت".
أدين بارتون، لاعب مانشستر سيتي ونيوكاسل وكوينز بارك رينجرز السابق، بتهم تتعلق بإرسال منشورات مسيئة، حيث وجّهت له ست تهم وتم تبرئته من ست أخرى. ومن المقرر أن يُصدر الحكم عليه في 8 ديسمبر/كانون الأول.
أعربت المعلقة لوسي وارد للمحكمة عن أن منشورات بارتون أشبه بـ "التنمر"، مضيفة أن تلك المنشورات كانت تعبيراً عن مضايقات مستمرة. كما نشرت عبر منصتها على وسائل التواصل أن "حرية التعبير لا تعني التحرر من العواقب"، مُؤكدة أن السنوات الماضية كانت صعبة ومروعة.
خلال فترة تغطية قناة ITV لمباراة كأس الاتحاد الإنجليزي، اقترح بارتون أن الأراء والتعليقات التي قدمها النقاد كانت تعبيراً عن "تعليق فريد وروز ويست لكرة القدم". وقد استخدم صورة فوتوغرافية للقتلة المتسلسلين لتشويه صورهم. وتأتي هذه التصريحات لتثير جدلاً واسعًا حول حدود حرية التعبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أضاف بارتون في أحد منشوراته أن ألوكو كانت ضمن فئة "جوزيف ستالين/بول بوت" بسبب انتقاداتها لمخططات التنوع، وهو ما اعتبره الكثيرون تحريضًا مباشرًا. وأيضًا، تم تداول منشورات أخرى تمحورت حول ادعاءات لتشويه سمعة فاين، مما زاد من جدل القضية حول حرية التعبير وحدودها.
تسلط هذه القضية الضوء على التفاعلات المعقدة بين حرية التعبير والعواقب المحتملة على وسائل التواصل الاجتماعي. يُظهر الحكم ضد بارتون أن التصريحات المسيئة على المنصات الرقمية يمكن أن تؤدي إلى عواقب قانونية حقيقية، مما يدعو إلى إعادة التفكير في سلوك الأفراد عبر الإنترنت.