
تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو المباراة المرتقبة بين المنتخب الإماراتي ونظيره العراقي، والتي ستقام في الملحق الآسيوي الثالث المؤهل للملحق العالمي، يوم الخميس المقبل. يحمل هذا اللقاء أهمية بالغة، حيث سيمنح الفائز منه فرصة جديدة للتأهل إلى كأس العالم المقبلة المقررة في عام 2026.
أشار نعمت عباس، خبير مدربي حراس المرمى في الأندية الإماراتية، إلى أن المنتخب العراقي يواجه تحديات حقيقية في خط الهجوم. ويبرز غياب هداف المنتخب أيمن حسين، المهاجم السابق، كعائق كبير أمام المدرب الأسترالي أرنولد، خاصة مع افتقاد إبراهيم بايش أيضاً. وقد يتوجب على الفريق الاعتماد بشكل رئيسي على مهند علي، لاعب دبا.
أوضح عباس أن المنتخب العراقي يعاني من ضعف في الانسجام بين اللاعبين، الذين يتوزعون على سبعة أو ثمانية دوريّات مختلفة، ما يؤثر سلباً على الأداء التكتيكي بشكل عام. وتعتبر الظروف المناخية المختلفة في الإمارات والعراق أحد العوامل التي تزيد من تعقيد ذلك.
أشار الخبير إلى أن دكة بدلاء المنتخب العراقي تفتقر إلى الإمكانيات الفنية اللازمة لتعويض غياب أيمن حسين، بينما سيتعين على الأبيض الإماراتي مراقبة مهند علي بشكل فعّال. على الرغم من ذلك، يبدو أن هناك استقراراً أفضل في خطي الوسط والدفاع لدى المنتخب العراقي.
وأوضح نعمت عباس أن أسلوب اللعب البطيء الذي يتبعه المنتخب العراقي في الربع الأول من كل مباراة يُعتبر نقطة ضعف بارزة تؤثر على الأداء العام. كما أشار إلى أن غياب أيمن حسين يؤثر على نوعية التسديدات بالرأس، حيث يعتمد العراق بشكل كبير على الكرات الطويلة بدلاً من بناء الهجمات بشكل محسوب.
على الرغم من التحديات، يمتلك المنتخب العراقي نقاط قوة تميزه. يتمتع الحارس جلال حسن بخبرات دولية كبيرة، مما يجعله أحد أبرز عناصر القوة في الفريق. كما أن تكيف المهاجم مهند علي مع الأجواء المحلية قد يساهم في تعزيز أداء العراق إذا تمكن من الهروب من الرقابة.
أشار عباس أيضًا إلى أن خوض العراق لمبارياته خارج ملعبه قد يكون له تأثير إيجابي، بفضل الدعم الكبير من جمهور الجالية العراقية في الإمارات.
يمتلك المنتخب العراقي مجموعة من اللاعبين المهاريين، مثل زيدان إقبال ويوسف الأمين، مما يزيد من قوة الفريق ويدفعه نحو تحقيق نتائج إيجابية.
من الواضح أن المباراة التي ستجمع المنتخبين الإماراتي والعراقي تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والتحديات، حيث يسعى كل فريق لضمان مقعده في كأس العالم القادمة. فهل سيتمكن الأبيض الإماراتي من تحقيق الفوز، أم أن أسود الرافدين سيستطيعون تجاوز العقبات والفوز بالمباراة؟ كل الأنظار ستكون متجهة نحو الملعب يوم المباراة.