قال واين روني، قائد مانشستر يونايتد السابق، إنه يجب على لاعبي تشيلسي الكبار أن يشككوا في خيارات المدرب إنزو ماريسكا، وذلك بعد أن قام بإجراء سبعة تغييرات على تشكيلته الأساسية خلال مباراة التعادل 2-2 مع قرة باغ في دوري أبطال أوروبا.
أصبح ماريسكا متهمًا بتطبيق سياسة تغييرات مفرطة، حيث تُعتبر هذه المباراة الخامسة على التوالي التي يُجري فيها سبعة تغييرات على الأقل على تشكيلته الأساسية. هذه التغييرات المستمرة قد تؤثر سلبًا على استقرار الفريق وأداء اللاعبين، مما يثير القلق بين الخبراء والمشجعين.
وأكد روني في برنامجه أن اللاعبين يرغبون في اللعب وبناء علاقة قوية مع زملائهم في الفريق. وعبر عن قلقه من أن استمرارية التغييرات ستؤدي إلى عدم رضا اللاعبين، مما قد يؤثر على النتائج. وأشار روني إلى ضرورة طرح الأسئلة حول اختيارات المدرب في حالة عدم حصول الفريق على النتائج المرجوة.
روني شدد على أهمية وجود لاعبين ذوي خبرة مثل ريس جيمس في تشيلسي ليتخذوا الخطوات اللازمة لمعالجة هذه القضايا مع ماريسكا. حيث قال: "يتعين على القادة الذهاب واستجواب المدرب بشأن التغييرات المتكررة وما إذا كانت مناسبة".
تشيلسي أجرى 85 تغييرًا في 16 مباراة هذا الموسم، مما يجعله أكثر الفرق تغييرًا في الدوري الإنجليزي الممتاز. هذه الإحصائيات تثير المزيد من التساؤلات حول فعالية أسلوب ماريسكا في إدارة الفريق.
في مواجهة الانتقادات، دافع ماريسكا عن سياسته في التناوب، حيث صرح بعد المباراة: "يتعلق الاختيار دائمًا بالخطط التي نعتقد أنها هي الأنسب". وأكد أن هدفه هو إراحة بعض اللاعبين، مضيفًا أنهم لا يمكنهم اللعب كل ثلاثة أيام بسبب الضغوط الكبيرة.
بينما يرغب ماريسكا في الحفاظ على لياقة اللاعبين، يعتقد بعض النقاد أن كثرة التغييرات قد تؤدي إلى عدم انسجام الفريق. وهو ما يُعطي انطباعًا بأن الفريق لا يمتلك خطة واضحة للعب، مما يزيد من حدة الانتقادات.
تظل قضية تغييرات التشكيلة في تشيلسي موضوع نقاش مهم في الأوساط الرياضية. بينما يعتبر ماريسكا أن سياسته في التناوب ضرورية، يبقى على عاتق اللاعبين والقادة في الفريق أن يطرحوا وجهات نظرهم بشكل صريح لضمان تحسين الأداء والنتائج. في النهاية، التواصل بين المدرب واللاعبين يعد أمرًا أساسيًا للحفاظ على استقرار الفريق وتقدمه في المنافسات.
