
تلقى كريج بيلامي، المدرب والمحلل الرياضي، خبرًا محبطًا يتعلق بمهاجم نادي سلتيك، كالوم أوسماند، الذي لم يعد مؤهلاً لتمثيل منتخب ويلز على المستوى الأول.
يبلغ أوسماند، الذي وُلِد في جزيرة جيرسي، من العمر 19 عامًا، وقد ساهمت أصوله في تمكينه من اللعب مع المنتخب الويلزي في الفئات العمرية تحت 16 عامًا وتحت 17 عامًا. ولكن وفقاً للتغييرات الأخيرة في قواعد الفيفا، أصبح اللاعب الآن مؤهلاً فقط لتمثيل منتخب إنجلترا.
القواعد الجديدة تنص على أن اللاعبين المولودين في المناطق التي تتبع التاج، بما فيها جيرسي، لن يتمكنوا من تمثيل ويلز، إلا إذا كان لديهم تراث ويلزي. أوسماند ليس لديه أي أصول من ويلز، بينما تظل حالة زميله لوك هاريس، الذي يُمثل ويلز تحت 21 عامًا، مميزة كونه لديه الحق باللعب لويلز بفضل خلفياته الأسرية.
في سياق مشابه، يُعتبر ليندون دايكس، المدافع المولود في أستراليا، مؤهلاً للعب مع اسكتلندا بفضل أصول والديه الاسكتلنديين. هذه الحالة تشير إلى التحولات المعقدة التي تمر بها قوانين الفيفا بخصوص اللاعبين المولودين في مناطق معينة.
بتعليقه على هذا الموضوع، قال بيلامي: "أنا أحبه، ولكن لسوء الحظ، هو ليس على راداري ليتمكن من اللعب لنا". وأوضح أنه لو كان أوسماند مؤهلاً لتمثيل ويلز، لكانت المحادثات بشأن انضمامه للمنتخب مختلفة تمامًا، مشيرًا إلى رغبته في إجراء مناقشات أعمق حول إمكانية ضمه.
تترك القوانين الجديدة تأثيرات واضحة على مسيرة اللاعبين الشباب، حيث تحرم بعض الموهوبين من فرصة اللعب دوليًا مع منتخباتهم المحببة، مما يثير قلقًا بين المدربين والمشجعين على حد سواء. كما أن التغييرات تشير إلى صعوبة تحقيق الطموحات الرياضية بسبب الحدود الإدارية.
ما زال هذا الموضوع يتأرجح بين الآراء المختلفة حول كيفية تأثير هذه القوانين على مستقبل الكرة القدم في المملكة المتحدة، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه العالم زيادة في تعقيد اللوائح المتعلقة بالجوازات الرياضية. قد يؤدي ذلك إلى إجراء مزيد من المناقشات حول ضرورة تعديل هذه القوانين لتوسيع خيارات اللاعبين.
في النهاية، يبقى إغلاق باب تمثيل ويلز أمام كالوم أوسماند تجسيدًا للتحولات المستمرة في عالم كرة القدم، مما يأخذ اللاعبين إلى مسارات جديدة في مسيرتهم. تبقى الآمال معقودة على مراجعات مستقبلية قد تفتح المجال أمام المزيد من الفرص للموهوبين.