
تتجه الأنظار نحو اللاعب كيسي، إذ يُمكن أن يحصل على فرصة للمشاركة كأساسي في المباراة القادمة ضد اليابان يوم السبت. يأتي ذلك في ظل تقييم المدرب آندي فاريل لخياراته الاستراتيجية استعدادًا للمباريات المهمة المقبلة ضد أستراليا وجنوب إفريقيا.
يأمل كيسي، الذي يبلغ من العمر 26 عامًا، في أن يترك بصمة ملحوظة في المباريات الدولية المتبقية في هذا الخريف، خاصة بعد شعوره بخيبة أمل من أدائه في المباراة السابقة ضد نيوزيلندا، حيث كان دوره غير مؤثر بخلاف الموسم. وقد تركت محاولة اللاعب كام رويجار، الذي سجل المحاولة الرابعة، أثرًا لدى كيسي.
عبر كيسي عن استيائه من أدائه قائلاً: "لم أكن سعيدًا جدًا، كنت أرغب في المشاركة والتأثير على المباريات. ربما لم أتمكن من لمس الكرة إلا بشكل قليل للغاية، وشعرت أنني لم أشارك كما أردت". يُظهر هذا التصريح حرصه على تحسين أدائه ومساهمته في الفريق.
ضربت إحدى المحاولات التي سُجلت ضد فريقه كيسي بشكل شخصي، حيث قال: "(محاولة روجارد) الأمر يقع علي تمامًا. لقد كنت مشغولًا في ذلك الوقت، وشاهدته 25 مرة وما زلت لا أعرف ما الذي كنت أفكر فيه، لكنني أحمل المسؤولية".
تعتبر تجربة كيسي في تلك المباراة بمثابة درس له، حيث أضاف: "ليس من اللطيف أبدًا أن يسجل نصف الكرة ضدك". تعكس هذه الكلمات إدراكه للأخطاء التي وقع فيها، مما يجعله يسعى جاهدًا لتجنبها في المستقبل.
يؤمن كيسي بأنه قد نما كثيرًا في مهاراته خلال العامين الماضيين، ولكنه يعترف أيضًا بوجود الكثير من العمل الذي يجب عليه القيام به لتحقيق مستوى "العالمية" باستمرار.
"إن التعلم والهدوء في اتخاذ القرارات يأتي في مقدمة أولوياتي، حيث أبحث دائمًا عن رؤية الأشياء بطريقة جديدة"، يوضح كيسي.
ويؤكد كيسي على أنه يحتاج إلى التحول إلى لاعب شامل يقدم أدائه الكامل في كل مباراة ليحقق نتائج إيجابية. وقال: "أنا سعيد جدًا بالمكان الذي توجد فيه أساسياتي، لذلك من المحتمل أن أضيف طبقات إلى ذلك".
يمثل كيسي نموذجاً للاعب الساعي دائماً نحو التطور والتحسين. بقدر ما يشعر بالمسؤولية عن أدائه الشخصي، يسعى أيضًا لاستغلال الفرص القادمة لتعزيز موقعه في الفريق، مما ينعكس إيجابًا على أداء المنتخب خلال المنافسات الدولية المقبلة. تجدر الإشارة إلى أن المزيد من الجهد والتركيز في المباريات القادمة قد يفتح أمامه آفاقًا جديدة لنكتشفها جميعًا.