شهدت الجولة الرابعة من دوري النخبة الآسيوي لكرة القدم تراجعاً ملحوظاً للأندية الإماراتية، سواءً من حيث النتائج أو الأداء، حيث سجلت الجولة الأسوأ لها منذ انطلاق البطولة هذا الموسم.
تلقى فريق الشارقة خسارته الثالثة في مشواره الآسيوي، بعد أن سقط أمام اتحاد جدة السعودي بهدفين دون رد. وقد أكدت هذه المباراة معاناة الفريق في ضعف الفاعلية الهجومية وتكرار الأخطاء الدفاعية، مما يجعله بعيداً عن مراكز التأهل إلى الدور الثاني.
أظهرت مباراة الشارقة مع اتحاد جدة عمق الأزمة الفنية التي يواجهها الفريق، إذ لم يتمكن المدرب الصربي ميلوش ميلوييفيتش من الحفاظ على استقرار التشكيلة. وقد تم الزج بـ31 لاعباً في المباريات منذ بداية الموسم، مما أثر سلباً على الانسجام بين الخطوط الثلاثة، وجعل أداء الفريق متباينًا ولا يعكس قدرات لاعبيه.
لم يكن حال فريق شباب الأهلي أفضل من الشارقة، حيث تلقى هزيمة غير متوقعة أمام الدحيل القطري بأربعة أهداف مقابل هدف. وكانت هذه المباراة واحدة من أكثر مبارياته ضعفاً على المستويين الدفاعي والتنظيمي، مما أثار العديد من التساؤلات حول تذبذب مستوى الفريق.
عانى فريق شباب الأهلي من غياب التوازن بين الدفاع والهجوم وافتقار الضغط على حامل الكرة، بالإضافة إلى استمرار ظاهرة إهدار الفرص السهلة أمام المرمى. كانت نتائج الجولات السابقة تشير إلى أداء مشجع، لكن هذه الجولة جاءت لتضع عوائق جديدة أمام طموحات الفريق.
في مقابل ذلك، كانت هناك نقطة مضيئة في الجولة تتمثل في أداء فريق الوحدة الذي واصل عروضه القوية، حيث حقق انتصارًا ثمينًا خارج الديار على حساب ناساف الأوزبكي بنتيجة 2-1.
تميز أداء الوحدة خلال الجولات الأربع الماضية بالانضباط التكتيكي والصلابة الدفاعية، حيث استطاع الفريق استغلال الفرص وتحويلها إلى أهداف بفضل تجانس لاعبيه. كما يُحمد للجهاز الفني قدرته على الحفاظ على الاستقرار في التشكيلة الأساسية، مما أدى إلى تعزيز مستوى الانسجام والثقة داخل الفريق.
شهدت الجولة الرابعة أقل حصيلة من النقاط للأندية الإماراتية منذ انطلاق المنافسات، حيث جمعت الفرق الثلاثة ثلاث نقاط فقط. وبالمقارنة مع الجولات السابقة، كانت الجولة الأولى الأكثر نجاحاً بمجموع سبع نقاط.
بعد انتهاء الجولة الرابعة، حافظ فريق الوحدة على مركزه الثالث برصيد 10 نقاط، متساويًا مع الأهلي السعودي، مما يعكس تحسنه في الترتيب. في المقابل، تراجع فريق شباب الأهلي إلى المركز الخامس برصيد 7 نقاط، بينما بات الشارقة في موقف صعب بتراجعه إلى المركز الثامن برصيد 4 نقاط.
تظهر النتائج الأخيرة أن الأندية الإماراتية تحتاج إلى إعادة تقييم استراتيجياتها وطرق لعبها، خاصة وأن تراجع الأداء قد يؤثر سلباً على آمالها في المنافسة على المراكز المتقدمة. ينبغي أن تستفيد الفرق من التجارب السابقة والعمل على تحسين الأداء لضمان نتائج إيجابية في الجولات المقبلة.
