
تتميز أستراليا بتركيزها الكبير على اختيار اللاعبين من العروض المحلية، مما يجعلها مختلفة عن إنجلترا في هذا الجانب. يأتي ذلك مع استدعاء مستوى لابوشاني بينما يظهر اللاعب جيك ويذرالد، الذي لم يخض أي مباريات دولية سابقاً، كأفضل هداف في دوري شيفيلد شيلد الموسم الماضي.
في حال حصل يذرالد على موافقة اللعب في بيرث، سيكون الشريك الافتتاحي السادس للاعب خواجة منذ اعتزال ديفيد وارنر في يناير 2024. المواجهة المرتقبة ضد جوفرا آرتشر وزملائه في ملعب أوبتوس تحمل طابعاً مختلفاً عن تجربته السابقة في دوري إيست أنجليا الممتاز، حيث كان زميلاً للاعب مونتي بانيسار.
تمت الإشارة الشهر الماضي إلى وجود فجوة في خط هجوم المنتخب الأسترالي بغياب كابتن الفريق بات كامينز، إلا أن عودته المرتقبة للاختبار الثاني قد تساهم في تعويض هذا النقص. في الوقت الحالي، يُعتبر سكوت بولاند الخيار الأنسب لشغل هذا الفراغ.
يتميز اللاعب شون أبوت بخبرة تقترب من 60 مباراة دولية في مستويات الكريكيت ذات الكرات البيضاء، بينما يُعتبر بريندان دوجيت من بين لاعبي شيفيلد شيلد ذات الخبرة العالية. وبالنظر إلى عملية الاختيار، فإن أستراليا تواجه تساؤلات أكثر تعقيدًا مقارنة بإنجلترا، لكنها تظل المرشحة الأقوى للاحتفاظ بالجرّة.
فقط ستة لاعبين من إنجلترا لديهم تجارب سابقة في الخوض لاختبار في أستراليا، مما يضع فريق الـ 16 لاعبًا في تحدٍ كبير مع سجل تجارب غير مكتمل. حيث لم يمارس الفريق الضغط على الأراضي الأسترالية من قبل ما يجعل رحلتهم المقبلة نوعًا من المجهول.
سيلتقي منتخب إنجلترا بفريق أسود إنجلترا في مباراة إحماء تمتد لثلاثة أيام، اعتبارًا من يوم الأربعاء المقبل، مما سيتيح الفرصة للتركيز على التحضير قبل البدء في المباريات الرسمية. إلا أن قلة الخبرة الجماعية تثير القلق حول مدى القدرة على التعامل مع الظروف الأسترالية.
على الرغم من الانتقادات، فقد أخذت إنجلترا خطواتٍ جريئة تحت قيادة الكابتن بن ستوكس والمدرب بريندون ماكولوم، حيث اختصروا الاستعدادات إلى مباراة إحماء واحدة أو عدم وجود مباراة تحضيرية على الإطلاق. رغم ذلك، استطاعت إنجلترا الفوز في الاختبار الأول من جميع جولاتها الخارجية تحت قيادتهم في الأعوام الماضية.
عبر تاريخها، شهدت إنجلترا مواقف اتسمت بشدة المنافسة، حتى مع الاستراتيجيات التحضيرية التي قد تعطي دوافع مختلفة لفوزها. حالياً تبدو الاستعدادات أقرب إلى الخطر مع اقتراب موعد المنافسة، والنتيجة النهائية ستحدد مستوى جاهزيتهم.
ستواجه إنجلترا المزيد من الضغوطات من الصحافة الأسترالية التي بدأت بالفعل في انتقاد قائد الفريق، مما يزيد من التوتر في الأجواء. ومع ذلك، يجب أن يدرك الفريق أن الصحافة قد تغير من موقفها بسرعة في حال نجحوا في تحقيق الفوز.
بهذه الخلفية المعقدة من التحديات والاستعدادات، يتحلى المشجعون بالأمل في مشاهدة سلسلة مثيرة. تبقى نسبة من عدم اليقين ترافق الفرق حتى حدود يوم 21 نوفمبر، حيث سيبدأ المشجعون والنقاد في معرفة المزيد عن الشكل الحقيقي للمنافسة. حتى ذلك الوقت، يبقى الجميع على ترقب لأصداء المنافسة المثيرة.