
أكد قائد شرطة برمنغهام، الفصل توم جويس، على استعداد الشرطة لمواجهة الاحتجاجات المتنوعة التي ستقام في المدينة، حيث قال في بيان يوم الاثنين: "نحن نعلم أن الاحتجاجات من قبل مجموعات مختلفة ستنظم في ذلك اليوم، ولدينا خطط قائمة لتحقيق التوازن بين الحق في الاحتجاج وواجبنا في حماية جميع المجتمعات في برمنغهام".
ووفقاً لتعداد السكان لعام 2021، فإن منطقة أستون بارك المحيطة بفيلا بارك تضم عددًا كبيرًا من السكان المسلمين، حيث يقدر عددهم بـ 70.2%.
تشمل الاحتجاجات التي تم التخطيط لها في الملعب تظاهرة من قبل الجماعات المؤيدة لفلسطين التي تسعى لإلغاء المباراة. وتشارك عدة منظمات في تنظيم هذه الاحتجاجات، منها حملة التضامن مع فلسطين، وتحالف "أوقفوا الحرب"، وجمعية المسلمين في بريطانيا، وأصدقاء الأقصى، وحملة التضامن مع كشمير، والمنتدى الفلسطيني.
بينما تبرز الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، من المتوقع أن تكون هناك كذلك احتجاجات مضادة لدعم إسرائيل، ما قد يضيف إلى تعقيد الموقف في اليوم المقرر.
يُذكر أنه قد تم تنفيذ اعتقالات جماعية في السابق خلال الاحتجاجات المؤيدة لمنظمة العمل الفلسطيني، وهي مجموعة بريطانية مؤيدة للحق الفلسطيني، والتي تم حظرها بموجب قانون الإرهاب الصادر في عام 2000.
أعلنت شرطة وست ميدلاندز يوم الأربعاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود تدابير أمنية احترازية للمشجعين الذين سيحضرون المباراة مساء الخميس، مشيرة إلى أنه سيكون هناك تهريب إلكتروني للتذاكر عند الاقتراب من الملعب.
يُحتمل أيضاً تنظيم احتجاجات داخل الملعب نفسه، حيث يسعى المحتجون إلى إيصال رسالتهم خلال المباراة، مما يزيد من احتمال حدوث احتكاكات بين مجموعات مناهضة ومؤيدة.
يبدو أن اليوم الذي سيشهد المباراة في برمنغهام سيصبح ساحة للتعبير عن الآراء المتضاربة، مما يمثل تحدياً أمام القوى الأمنية المكلفة بحماية الأمن العام. مع توقعات بتجمع عدد كبير من المحتجين، يتزايد الانشغال بما قد يحدث خلال ساعات المباراة.
تُظهر الاحتجاجات المخطط لها في برمنغهام واقعًا معقدًا يتضمن تعدد الآراء حول قضايا سياسية حساسة. ومع زيادة أعداد المتظاهرين المتوقعين، تظل السلطات في حالة تأهب لضمان سلامة الجميع، مما يعكس أهمية الحوار المجتمعي في مثل هذه الظروف. سيستمر الوضع في التطور، مما يتطلب متابعة دائمة للأحداث المحيطة بهذه الكرنفالات الاجتماعية.