
شهد ملعب كامب نو في برشلونة احتجاجات واسعة نظمها عشرات العمال ضد خطط إقالة وطرد محتمل لما يقارب 50 موظفاً من عمال الإنشاءات الملحقين بالملعب، الذين يعملون في ظروف إدارية غير نظامية.
أكدت نقابة العمال التي كانت وراء هذه التظاهرة أن هناك نوايا من قبل شركتين تعملان في المشروع لإرجاع العمال إلى بلدانهم دون أي ضمانات، مما أثار مخاوف كبيرة في صفوفهم.
صرّح كارلوس ديل باريو، المسؤول في نقابة العمال في كاتالونيا، بأن هؤلاء العمال يبذلون جهوداً كبيرة، حيث يعملون لمدة 12 ساعة يومياً على مدار سبعة أيام في الأسبوع، وبعضهم منذ أكثر من عام.
وأضاف ديل باريو أن غالبية هؤلاء العمال ليس لديهم أوراق ثبوتية، مما يزيد من قلقهم حول إمكانية عودتهم إلى بلدانهم الأصلية دون أي حماية أو حقوق. "بمجرد وصولهم إلى أراضيهم، سوف تقل فرصهم في الدفاع عن أنفسهم"، كما أشار.
دعا المسؤول النقابي إلى ضرورة تسجيل هؤلاء العمال في نظام الضمان الاجتماعي وتعديل رواتبهم لتكون منتظمة. كما طالب الحكومة بتفعيل بند خاص في لائحة شؤون الأجانب يتيح التسوية الاستثنائية لهؤلاء العمال بسبب تعاونهم مع السلطات العمالية.
في سياق متصل، أفاد المتحدث باسم النقابة بأن إدارة النادي الكاتالوني تتجاهل هذه القضايا، مشيراً إلى أن النقابة قد قامت برفع هذه الأمور إلى جهات التفتيش المختصة.
تسلط هذه الاحتجاجات الضوء على المخاطر والتحديات التي يواجهها العديد من العمال في ظروف العمل غير النظامية، وهي دعوة لتفعيل السياسات الداعمة لهم ومنحهم الحقوق والحماية اللازمة. إن الاستجابة لهذه المطالب قد تكون خطوة حاسمة نحو تحسين الظروف المعيشية للعمال في قطاع الإنشاءات، مما يضمن حقوقهم الأساسية ويساهم في استقرارهم.