أكد صانع ألعاب فريق كرة السلة في نادي شباب الأهلي، سعيد مبارك، المعروف بلقب «الجنرال»، أن قيادة فريقه لتحقيق الانتصار على ضيفه المحرق البحريني في الدوري الإقليمي «سوبر غرب آسيا» كانت بمثابة «إثبات للذات».
تغلب شباب الأهلي على مدربه السابق، الألماني بيتر شومرز، في مواجهة شهدت تقارباً كبيراً، حيث انتهت المباراة بفوز فرسان دبي بنتيجة (89-87). جاء هذا الانتصار ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في دوري «سوبر غرب آسيا». هذه المباراة كانت نقطة ارتكاز مهمة لفريق شباب الأهلي بعد خسارته الافتتاحية أمام اتحاد جدة السعودي بنتيجة (88-94) في منتصف الشهر الماضي.
يرتبط المدرب الألماني، بيتر شومرز، بعلاقة وطيدة مع شباب الأهلي، إذ درب الفريق في فترات سابقة وحقق معه 29 لقباً محلياً ودولياً، بما في ذلك ثلاثة ألقاب متتالية في بطولة الأندية الخليجية بين عامي 2015 و2017. هذه العلاقة أضفت طابعاً خاصاً على المباراة، مما زاد من تحدياتها.
وفي حديثه للإعلام، أعرب مبارك عن عاطفتيه تجاه الفوز على المحرق، مؤكداً أنه جاء في وقت كانت فيه الظروف صعبة على الفريق. ومع ذلك، استطاع الفريق إثبات قدراته أمام مدرب يعرف إمكانياته. وشدد مبارك على أهمية هذا الانتصار في مسيرة الفريق للدفاع عن لقبه الخليجي، خاصة بعد الهزيمة أمام اتحاد جدة.
أشار مبارك إلى أن الفريق واجه صعوبات خلال فترة الإعداد بسبب إجازة الصيف القصيرة بعد مشاركته في دوري أبطال آسيا، لكنه أوضح أن الأداء المقدم أمام المحرق، لا سيما في الشوط الأول، يعكس التطور في الانسجام والأداء الدفاعي مقارنةً بالمباراة السابقة.
اختتم مبارك حديثه بالإشارة إلى أن الفريق يحتاج إلى مزيد من الوقت للوصول إلى الجهوزية الكاملة. أكد أن الخبرات التي اكتسبها اللاعبون على مدار مواسم سابقة في دوري «سوبر غرب آسيا» تعزز من قدراتهم في معالجة نقاط الضعف وتحسين أداء الفريق.
حاليًا، يحتل شباب الأهلي المركز الثاني في مجموعته الأولى، بالتساوي مع فريق كاظمة الكويتي برصيد ثلاث نقاط، بفارق نقطة واحدة عن المتصدر اتحاد جدة. سيواجه فرسان دبي مباراة هامة أمام كاظمة يوم 17 نوفمبر في الكويت، والتي ستشكل اختباراً جديداً في رحلة الدفاع عن اللقب.
يمثل الفوز على المحرق خطوة إيجابية لشباب الأهلي نحو استعادة توازنهم في المنافسات الإقليمية، ويعكس الالتزام والتصميم على تحسين الأداء في الجولات القادمة. يواصل الفريق العمل على تعزيز النتائج والمنافسة بقوة محلياً ودولياً.
