
أبدى لاعب كرة السلة مايلز تيرنر شعورًا بالإحباط بعد أن قوبل بصيحات الاستهجان لدى عودته إلى إنديانا. جاء ذلك بعد أن حقق فريقه الجديد انتصارًا 117-115 على فريق إنديانا بايسرز، حيث كانت تسديدة القفز الأخيرة من يانيش أنتيتوكونمبو بمثابة نقطة حاسمة في المباراة.
بعد نهاية اللقاء، قام أنتيتوكونمبو بتحية جماهير بايسرز بالإبهام، مشيرًا بذلك إلى انتصار فريقه، بينما كانت صيحات الجمهور تصدح في الخلفية. وأكد تيرنر بعد المباراة أن شعوره بالإحباط كان قويًا بسبب فترة العشر سنوات التي قضاها مع الفريق، حيث قال: "أعطيت حياتي، وعرقي، ودموعي لهذا النادي".
استطاع أنتيتوكونمبو أن يدرك مدى تأثير هذه المباراة على زملائه الجدد في باكس، مشيرًا إلى أهمية الفوز لسد الفجوة الناتجة عن الانتقال. وأكد أن الهدف كان التأكيد على حب واحترام الفريق لتيرنر لمكانته وما قدمه لفريق إنديانا.
خلال المباراة، أظهر تيرنر رد فعل قوي بعد إهانات الجمهور، حيث تمكن من تسجيل نقاط في الربع الأول، بما في ذلك رميتين ثلاثيتين. وعبر عن شعوره قائلاً: "لقد أيقظني هذا الموقف"، مؤكدًا أنه حول تلك الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية.
بينما استمر الجمهور في إطلاق الصيحات عند لمس تيرنر الكرة، كان من الواضح أن هذه التجربة كانت من التحديات التي يواجهها اللاعب. وقد أكد تيرنر أنه يعول على دعم فريقه الجديد ليحول هذه الطاقة إلى دافع للنجاح.
عبر مدرب باكس عن خيبة أمله من طريقة تعامل الجماهير مع تيرنر، مجددًا التأكيد على إنجازاته مع فريقه السابق والذي استمر لعقد كامل. وأكد أهمية تيرنر للفريق، خاصة بعد توقيع عقد جديد معه.
تيرنر أمضى عشرة مواسم مع بايسرز قبل أن ينتقل إلى باكس، حيث وقع عقدًا بقيمة 107 مليون دولار. وأوضح أن إنديانا لم تقدم عرضًا موازياً مما أحبطه كثيرًا، مشيرًا إلى أهمية تقدير قيمته كلاعب.
بعد انتهاء المباراة، أظهر تيرنر مشاعر فقدان بعض ذكرياته مع زملائه السابقين. وقد زار غرفة تبديل الملابس لفريق بايسرز قبل بدء المباراة، حيث أظهر مدى اهتمامه بالعلاقات التي بنى عليها خلال سنواته العشر.
تمثل مباراة تيرنر ضد بايسرز نقطة تفتيش في مسيرته الرياضية، حيث تجلى فيها التحدي والمنافسة، بينما كان لديه عواطف متضاربة بسبب ردود فعل الجمهور. إن هذه التجربة تُظهر كيف يمكن للاعبين المحترفين التنقل بين الضغوط والنجاحات في مضمار احترافي. تجدر الإشارة إلى أن تيرنر يبقى رمزًا للإخلاص والتفاني في اللعبة، مما يعكس تأثيره الإيجابي على فرق كرة السلة.