
توفي فيكتور كونتي، المهندس المعروف بتوفير عقاقير تحسين الأداء التي لا يمكن اكتشافها للرياضيين المحترفين، عن عمر يناهز 75 عامًا. كان كونتي مرتبطاً بنجوم بارزين في عالم الرياضة، من بينهم باري بوندز وجيسون جيامبي وماريون جونز، على مدى عقود. وقد أفادت مصادر أن وفاته حدثت يوم الاثنين، بينما لم يتم الكشف عن سببها.
أسس كونتي شركة SNAC للنظام الغذائي الرياضي، وأعلن ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أسست هذه الشركة بعد فترة من التحقيقات الفيدرالية ضد شركة أخرى أسسها كونتي، وهي مختبر منطقة الخليج. أدت هذه التحقيقات إلى إدانات بحق العديد من الرياضيين والمدربين، بما في ذلك جونز، علاوةً على إدارة كرة القدم الأمريكية.
قضى كونتي أربعة أشهر في السجن الفيدرالي نتيجة لتهم تتعلق بانتشار المنشطات. وصرح في عدة مناسبات حول عملائه السابقين، حيث أشار إلى أنه شهد جونز وهي تحقن نفسها بهرمون النمو، لكنه لم يذهب إلى حد التورط في بوندز.
أدى التحقيق إلى إصدار كتاب "لعبة الظلال"، وفي أعقابه، عُين جورج ميتشل، زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ، للتحقيق في قضايا المنشطات في رياضة البيسبول. وذكر تقرير ميتشل أن كونتي كان قد باع مواد محسنة للأداء لأكثر من عشرين رياضيًا بارزًا، مما أدى إلى أسئلة حول نزاهة اللعبة وامتثال الرياضيين.
تعد قضية بوندز إحدى أبرز القضايا المتعلقة بالمنشطات، حيث اتُهم بالكذب على هيئة المحلفين بخصوص تلقيه لعقاقير تعزيز الأداء. بينما تم تقديمه للمحاكمة، أسقطت النيابة القضية بعد سنوات. يُذكر أن بوندز، الحائز على جوائز عديدة، انتهى مسيرته الرياضية كأحد أعظم اللاعبين، لكنه لم يتم انتخابه لقاعة مشاهير البيسبول.
في مقابلة عام 2010، أكد كونتي أنه على الرغم من تواجد الرياضيين المقرين للخداع، فإن موظفي الحكومة والمدعين العامين يعملون أيضاً بسلوكيات غير نزيهة. عانى كونتي من عواقب أفعاله، لكن بعد انتهاء عقوبته، عاد إلى العمل من خلال إحياء مشروعه السابق.
عاد كونتي إلى مجاله في عام 2007، مع التركيز على نظام التغذية الرياضية. وعبر عن موقفه الداعم لفكرة "تكافؤ الفرص" بين الرياضيين، مذكراً بالجوانب الإيجابية المحتملة في عالم مليء بالتنافس. وقد عُرف عنه ارتداء ساعة رولكس وقيادة سيارات فاخرة، مما أثار تساؤلات حول قيمه وأخلاقياته.
اجتمع كونتي مع رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، حيث قدم توصياته لتحسين فعالية برامجهم. رؤيته حول الاستجابة لتحسين الرياضة كانت مستندة إلى تجاربه الماضية، مما جعله مؤهلاً للمساهمة في جهود مكافحة المنشطات.
في إعلان عن وفاة كونتي، تمت الإشارة إليه كمدافع عن مكافحة المنشطات. ورغم الجدل الذي أحاط بحياته المهنية، تظل ذكراه مرتبطة بالتحديات المستمرة التي تواجه عالم الرياضة في مكافحة استخدام العقاقير الممنوعة. جهود كونتي آثارت العديد من النقاشات حول الأخلاقيات والإنصاف في المنافسة الرياضية.