
أكد المدير الفني لفريق الشارقة لكرة السلة، عبدالحميد إبراهيم، أن الوقت المتاح للفريق، والمقدر بـ48 ساعة، لا يكفي للاستعداد الكامل لمواجهة العربي القطري. ستقام المباراة مساء اليوم على صالة نادي شباب الأهلي، في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن ذهاب دوري «سوبر غرب آسيا» في المنطقة الخليجية. يسعى الشارقة في هذه المباراة لتحقيق فوز يضمن له التأهل لدخول صراع الصدارة بعد تأزم وضع المجموعة.
خاض فريق الشارقة خلال السابع والنصف من مساء السبت الماضي مباراة شائكة أمام الجار البطائح ضمن الجولة الخامسة من الدوري، والتي انتهت بفوز الشارقة بفارق ثلاث نقاط (108-105). وأشار عبدالحميد إلى أن هذا الفوز كان مرهقًا للاعبي الفريق، مما استدعى تكثيف جهود التعافي. وقد استدعى هذا الوضع منح لاعبي الفريق يومًا واحدًا للراحة، معتمدين على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وبيانات الفيديو لتلافي نقص التدريبات. حيث اقتصرت التحضيرات على حصة تدريبية خفيفة لأمس استعدادًا للقاء العربي.
قال عبدالحميد: "إصرار اتحاد كرة السلة على تثبيت جدول المباريات دون مراعاة ظروف فريقنا يأتي بعبء بدني كبير على اللاعبين". وقد أدى ذلك إلى حسم مباراة البطائح بصعوبة، مما اقتضى تقليص فترة الاستعداد لمواجهة العربي القطري. رغم ذلك، فإن استخدام تقنيات الفيديو والذكاء الاصطناعي سيسهم في تحليل أسلوب الفريق المنافس، وهو ما يعد جزءًا أساسيًا من الاستعدادات.
وأشار المدير الفني إلى أن للتحضير الجيد أهمية خاصة في مواجهة العربي، حيث يعتمد هذا الفريق بشكل واضح على القوة والاحتكاك الجسدي. وبهذا فإن الشارقة يسعى لتحصيل معلومات دقيقة حول أسلوب لعب العربي وتوجيه لاعبيه في كيفية التعامل مع هذه التحديات. ويعتبر اللقاء فرصة لزرع روح المنافسة والدخول في صراع المراكز المتقدمة في المجموعة.
ناقش عبدالحميد أهمية دمج التكنولوجيا في التحضير كوسيلة فعالة لتحسين أداء الفريق. فقد ساهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات المنافسين وكيفية استغلال ثغراتهم. كما ساعدت هذه الاستراتيجيات في توثيق وتوصيل المعلومات والخطط للاعبين بطريقة فورية وفعالة تتيح لهم التكيف مع ظروف اللقاء.
يضع فريق الشارقة أعينه على تحقيق الفوز في مباراة العربي القطري، مستندًا إلى استراتيجيات جديدة ومبتكرة اعتمدت على التكنولوجيا الحديثة. تهدف هذه الجهود إلى التعويض عن ضغط المباريات وضمان تقديم مستوى عالٍ يضمن تدعيم موقف الفريق في المجموعة. يسعى الشارقة إلى خلط أوراق المجموعة وإثبات قدرته على المنافسة، متمنيًا دخول السباق نحو المراكز الأولى.