
أفونديل، أريزونا - توج السائق كايل لارسون ببطولة NASCAR للمرة الثانية بعد جولة مثيرة في السباق الذي أقيم يوم الأحد. تمكّن لارسون من تجاوز منافسه ديني هاملين، مستفيدا من تدخل تحذيري في اللحظات الأخيرة من السباق، والذي أدى إلى تغيير مجرى البطولة بشكل دراماتيكي.
لم يكن لارسون يتوقع أن يُمسك بهاملين في اللفات الأخيرة، حيث كان الأخير على أعتاب تحقيق لقبه المهني الأول. لكن تدخل التحذير، الذي صدر قبل ثلاث لفات من النهاية، أخرج هاملين من السيطرة على السباق، ليأخذ لارسون خطوةً للأمام نحو تحقيق انتصاره.
توقف السباق بعد أن تعرض وليام بايرون لمشكلة تمثلت في انثقاب أحد الإطارات، مما أدى إلى دخول سيارة الأمان. بينما حصل هاملين على إطارات جديدة، اكتفى لارسون بإطارات قليلة، ما جعله في المركز الخامس عند العودة للسباق. لكن الأمور لم تسر كما توقع هاملين، إذ فشل في التقدم واستمر لارسون في السباق.
قال لارسون بعد الفوز: "إنه أمر لا يصدق. لا أستطيع أن أصدق ذلك". بينما كان هاملين في حالة من الصدمة بعد فقدانه اللقب، حيث قال: "كنا على بعد 40 ثانية من البطولة... هذه الرياضة يمكن أن تدفعك إلى الجنون".
على الرغم من تفوقه في السباق، إلا أن هاملين واجه صعوبة كبيرة في السيطرة على السباق بعد دخول التحذير. وفي ختام الجولة، نجح لارسون في إنهاء السباق بالمركز الثالث، بينما فاز ريان بلاني بالسباق.
هذا الفوز يُعتبر الثاني لارسون في مسيرته بعد أن حصل على لقبه الأول عام 2021. ومع احتفاله بالفوز، كان هاملين في حالة من الركود والهدوء، مُعبرًا عن مشاعره المختلطة بعد الجهد الكبير الذي قدمه طوال الموسم.
تظل بطولة NASCAR أكبر قمة في عالم سباقات السيارات، حيث تجمع بين السرعة، التنافسية، والحظ. ومع فقدان هاملين للقب للمرة السادسة، يتطلع الجميع إلى ما سيحمله المستقبل من تحديات وآمال جديدة في الموسم القادم. يُظهر هذا السباق كيف يمكن أن يتبدل الحظ في لحظات، مما يجعل الرياضة أكثر إثارة.