
بعد الهزيمة الأخيرة التي تعرض لها فريق وولفرهامبتون، واجه المدرب جونستون صعوبة في وصف الأخطاء التي ارتكبت، حيث قال: "تقريبًا كل شيء كان خطأ - أنا صادق تمامًا". وأكد أنه من الصعب إيجاد كلمات تعبر عن مشاعره بعد تلك الخسارة، مضيفًا أن الأمور كانت صعبة للغاية داخل غرفة تبديل الملابس.
تعرض اللاعبون لانتقادات شديدة من قبل جماهير وولفرهامبتون عقب نهاية المباراة، حيث عبر المشجعون عن غضبهم تجاه اللاعب بيريرا مرة أخرى. وكانت نتيجة المباراة تحمل علامات فريق يعاني من أزمة، بدءًا من استقبال هدف مبكر، وصولًا إلى البطاقة الحمراء التي حصل عليها إيمانويل أغبادو في الدقيقة 36، بالإضافة إلى الهدف الغريب الذي سجله اللاعب يرسون موسكيرا في مرماه.
وفي مقابلة يوم الجمعة، أعلن بيريرا أنه لا يشعر بأن النادي يمر بأزمة فعلية، بل يعتبرها "أزمة نتائج". ومع ذلك، فإن الأداء السيء في ملعب كرافن كوتيدج أثار القلق. لم يتمكن أي فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز من النجاة برصيد نقطتين بعد 10 مباريات، حيث هبط 14 فريقًا من أصل 20 فريقًا لم يفوزوا بعد في موسم واحد.
في الموسم الماضي، كان لدى وولفرهامبتون ثلاثة أهداف بعد تعادله 2-2 مع كريستال بالاس في 2 نوفمبر. وعلى الرغم من أن الفريق تمكن من النجاة بعد استبدال المدرب غاري أونيل ببيريرا، فإن الوضع يبدو أكثر صعوبة في الوقت الحالي. وفي إشارة إلى ذلك، تساءل بيريرا: "هل يمكن لفريق بهذا الحجم أن يفوز بست مباريات متتالية؟" وأكد أن ذلك يعد تحديًا كبيرًا.
أكد بيريرا أنه يبذل قصارى جهده لمساعدة لاعبيه والنادي، ولكنه لا يستطيع التحكم في الوقت أو ثقة الإدارة في عمله. أضاف أنه وطاقمه يسعون جاهدين لتغيير النظام، وتحسين أداء الفريق للحصول على النتائج المرجوة.
تعتبر الخسارة أمام بيرنلي 3-2 يوم الأحد الماضي ضربة إضافية، حيث كان الفريق يبدو راضيًا بالحصول على نقطة قبل 15 دقيقة متبقية. كما أن الهزيمة في كأس كاراباو أمام تشيلسي، والتي انتهت 4-3، عكست جهودًا واندفاعًا لتحسين الأداء، لكن النتائج لا تزال غير مرضية.
في المباراة الأخيرة أمام فولهام، ارتكب الفريق العديد من الأخطاء، بما في ذلك الخطأ الذي ارتكبه سانتي بوينو والذي تسبب في استقبال الهدف الأول من ريان سيسيجنون. بدوره، أعرب المدرب البرتغالي عن إحباطه بسبب الأداء السيئ، مشيرًا إلى أن الفريق لم يكن في المستوى البدني المطلوب لمواجهة فولهام. من الناحية التكتيكية، عانى الفريق من أخطاء واضحة، وفشل في الحفاظ على تمريراته. وخلال المباراة، سجل الفريق عدة أخطاء، وأسفر ذلك عن صعوبة كبيرة بعد البطاقة الحمراء.
تظهر الأحداث الأخيرة في وولفرهامبتون أن الفريق بحاجة ماسة إلى معالجة مشاكله الفنية والنفسية لاستعادة الثقة وتحقيق النتائج الإيجابية. ومع تكرار الأخطاء واتساع الفجوة في الأداء، يواجه مستقبل النادي تحديات كبيرة تحتاج إلى استجابة فورية وعمل جماعي لتحسين الأداء قبل فوات الأوان. إن كان بيريرا سيحصل على الوقت الكافي لإحداث تغييرات جذرية، فإن الأيام المقبلة ستكشف عن ذلك.