
تشهد ليبيا، اليوم، فعاليات المحطة السادسة عشرة من سلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، والتي تُقام على مضمار نادي الوطن للرماية والفروسية في بنغازي. يأتي ذلك ضمن النسخة الثانية والثلاثين من بطولة عالمية متخصصة، حيث يشارك في هذا الحدث 96 خيلاً تتنافس في ستة أشواط مختلفة، ضمن فعاليات كرنفال ليبيا التراثي الثاني.
تُعقد منافسات كأس رئيس الدولة في إطار سعي دولة الإمارات لدعم الملاك والمربين في مختلف الدول، وتعزيز ممارسات تربية واقتناء الخيل العربي، والحرص على الحفاظ على الإرث الأصيل. إن هذه المسابقات تمثل جهداً متواصلاً لإعلاء شأن الخيل العربي، وهي تعكس التزام دولة الإمارات بصون التراث الثقافي العريق وتبادل القيم والممارسات التقليدية بين الدول العربية.
تكتسب محطة بنغازي أهمية خاصة، لكونها الأولى من نوعها على الأراضي الليبية في إطار سلسلة الكأس الغالية. يعكس ذلك الحرص الكبير من الإمارات على بناء جسور التواصل وتعزيز التعاون مع ليبيا، مما يسهم في تعميق الروابط التاريخية المشتركة التي تجمع بين الشعبيين، خاصة في مجال الخيل العربي الأصيل والرياضات التراثية.
سيتم إقامة سباق الكأس الرئيسية للخيول العربية الأصيلة لمسافة 2000 متر على الأرضية الرملية، وتأمين جوائز تصل قيمتها إلى مليون درهم. يتضمن الحدث مشاركة نخبة من أفضل مرابط الخيل العربية في ليبيا، حيث تتجاوز أعمار الخيول المشاركة أربع سنوات، مما يسهم في تطوير سباقات الخيل في البلاد. يعد هذا الفعالية خطوة بارزة تهدف إلى جذب اهتمام الملاك والمربين من مختلف المدن الليبية لتعزيز التفاعل مع هذا الحدث الرياضي العالمي المهم.
يشيد كثير من المهتمين بشؤون الفروسية والأسطول الحيواني بتفاعل الملاك والمربين الليبيين مع هذا السباق الكبير، وذلك تعبيراً عن حبهم وتقديرهم للخيول العربية وثقافتها العريقة. تمثل هذه الفعاليات فرصة لتبادل الخبرات والاحتكاك بين المشاركين، وتعزز روح المنافسة والشراكة بين الدول العربية في مجال تربية الخيول.
يتوقع المختصون في رياضة الفروسية أن تسفر المنافسات عن نتائج قوية تعكس مستوى التدريب العالي الذي تتمتع به الخيول المشاركة، فضلاً عن حرص المدربين على إعداد خيولهم بشكل احترافي للشروط المطلوبة. تُعتبر هذه الفعالية جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجيات الرامية إلى تحسين الأدائية العامة لسباقات الخيل في العالم العربي، ويأمل الكثيرون أن تواكب هذه الجهود تطلعات الملاك والمربين في تحسين جودة الخيول والأداء في المسابقات المقبلة.
في الختام، يمثل تنظيم هذه السباقات في ليبيا بداية جديدة للعلاقات المشتركة في العالم العربي، ويعكس التزام الدول العربية بتعزيز التراث الثقافي والممارسات التقليدية. من المتوقع أن تساهم هذه الفعاليات في رفع مستوى سباقات الخيل وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول.