
برزت حارسة مرمى منتخب إنجلترا ماري إيربس، في مقدمة الساحة الرياضية، حيث تناولت جوانب من حياتها ومسيرتها الكروية في سيرتها الذاتية التي تحمل عنوان "All In". تشير إيربس في كتبها، التي ستصدر الأسبوع المقبل، إلى مشاعر التوتر التي تعرض لها الفريق في الفترة السابقة، مُعبرةً عن عدم ارتياحها لاستدعاء الحارسة هامبتون إلى الفريق.
ولفتت إيربس الانتباه إلى أنها شعرت بحاجة إلى الحماية من الطاقة الإيجابية التي تسود حاليًا في تدريبات حراس المرمى ومعنويات الفريق، وأكدت أن "السلوك السيئ يُكافأ"، مما يعكس ثقافة الانضباط والانتماء التي تسعى لبنائها داخل المنتخب.
احتلت إيربس مكانة بارزة في كأس العالم للسيدات 2023، حيث تم اختيارها كحارسة مرمى البطولة. وقد كانت لها لحظة حاسمة عندما أنقذت ركلة جزاء في المباراة النهائية، رغم خسارة فريقها 1-0 أمام إسبانيا، مما جعلها تتلقى إشادات واسعة من النقاد والجماهير على حدٍ سواء.
مع بداية عام 2024، بدأت هامبتون في الحصول على مزيد من الفرص، وتذكرت إيربس مشاعر الألم والظلم التي شعرت بها عند منحها مركزًا أساسيًا جديدًا، حيث اعترفت قائلة: "فاضت عيناي بالدموع، لقد كان خيارًا يتعارض مع قيمي الأساسية". وأكدت أن التجارب قد أضعفت ثقتها واحترامها للمدربة سارينا.
في أبريل 2025، تلقت إيربس خبرًا غير متوقع عندما أبلغتها المدربة ويجمان بأنها لم تعد تلعب كحارسة مرمى أساسية لنجم الفريق. ووصف إيربس تلك اللحظة بأنها كانت كفعل انهيار، حيث "شعرت بثقل قلبي يهبط على الأرض" في وقت كانت فيه تتهيأ لمنافسات بطولة أمم أوروبا 2025.
مع اقتراب البطولة، اتخذت إيربس قرار الاعتزال من اللعب الدولي، وقالت إن قرارها الأولي لم يكن مقبولاً، لكنها وافقت على التفكير فيه بشكل أكبر، وهو قرار تشعر الآن بالندم تجاهه. وقد أنهت مسيرتها مع المنتخب بطريقة لم تكن تتوقعها، حيث كانت تمثل فريق الكرة النسائي الإنجليزي بفخر.
على الرغم من التحديات، أثبتت هامبتون، البالغة من العمر 24 عامًا، جدارتها من خلال تقديم أداء استثنائي في بطولة أوروبا، حيث لعبت جميع المباريات وأنقذت ركلتي جزاء في اللحظات الحاسمة من المباراة النهائية ضد إسبانيا.
التقت إيربس مع بعض وسائل الإعلام، حيث لم ترغب في مناقشة تفاصيل "السلوك المدمر" بشكل أوسع، لكنها أشارت إلى هامبتون كشخصية جيدة جدًا، مؤكدة أنها قد تواصلت معها بشكل خاص لتوضيح أنه "لا توجد دماء سيئة" بينهما.
تواصل ماري إيربس الإلهام من خلال قصتها الرياضية، التي تجسد التحديات والانتصارات التي مرّت بها. إن مسيرتها، المليئة بالعواطف والانتصارات، تدل على قوة الإرادة والرغبة في التغلب على الصعوبات. وعلى الرغم من التغييرات التي طرأت على مسيرتها، تبقى تأثيراتها على كرة القدم النسائية قوية وملهمة لملايين الشابات اللواتي يتطلعن إلى تحقيق أحلامهن في هذا المجال.