
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، على الدور المحوري الذي تلعبه المنافسات الرياضية في تعزيز روح التنافس والشغف بين الأفراد، مشيراً إلى أن الرياضة تعد من أهم وسائل بناء الهوية المجتمعية وتعزيز التلاحم الاجتماعي. وأضاف سموه أن الفجيرة تظل ملتزمة بتوفير بيئة حاضنة للرياضة والرياضيين، مما يسهم في تطوير مهارات الشباب وصقل مواهبهم.
أوضح سموه خلال جولة ميدانية على المرافق الرياضية في الفجيرة أن الحكومة تعمل على تعزيز البنية التحتية الرياضية من خلال إنشاء مجموعة جديدة من المنشآت التي تواكب المعايير العالمية. وأكد أن هذه الخطوات تأتي في إطار رؤية القيادة الحكيمة لتعزيز النشاط الرياضي والإسهام في نشر ثقافة الرياضة بين جميع فئات المجتمع.
وأشار سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي إلى الأثر الإيجابي الذي تتركه الرياضة على الصحة البدنية والنفسية، موضحاً أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم تعزز من مستويات اللياقة البدنية وتساعد في تخفيف الضغوط النفسية. وأكد أن الرياضة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي ضرورية لبناء مجتمع صحي ونشط.
وأفاد سمو ولي العهد بأن الإمارة تعمل على استضافة عدد من الفعاليات الرياضية الدولية خلال السنوات القادمة، مما يسهم في تعزيز مكانتها كمركز رياضي في المنطقة. وأعرب سموه عن تفاؤله بقدرة الفجيرة على تنظيم هذه الفعاليات بشكل احترافي يليق بمكانتها على الساحة الرياضية الدولية.
كما دعا سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي إلى تشجيع الاستثمار في القطاع الرياضي، مشيراً إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تلعب دوراً فعالاً في تطوير الرياضة، وذلك من خلال توفير الدعم المالي والتقني اللازم. واستعرض سموه مجموعة من الخطط والمبادرات التي تهدف إلى جذب المستثمرين في هذا المجال.
وفي سياق متصل، شدد سمو ولي العهد على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمعية لتشجيع الفئات المختلفة، خصوصًا الشباب والأطفال، على الانخراط في الأنشطة الرياضية. وأكد أن زيادة الوعي بأهمية الرياضة يمكن أن يسهم في رفع مستوى المشاركة المجتمعية، مما يعزز من اللحمة الوطنية ويقوي العلاقات بين الأفراد.
تظهر تصريحات سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، رؤية واضحة حول أهمية الرياضة كجزء لا يتجزأ من الهوية المجتمعية والرعاية الصحية. من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرياضية وتنظيم الفعاليات الدولية، تسعى الفجيرة لتحقيق المزيد من الإنجازات في المجال الرياضي، مما يساهم في دفع عجلة التنمية المجتمعية وتعزيز الروابط بين الأفراد.