
في يناير 2017، وقبل أيام قليلة من المباراة النهائية للبطولة الوطنية بين منتخب ألاباما وكليمسون، قام المدرب نيك سابان بإقالة منسق الفريق الهجومي، لين كيفين. كانت الإقالة رسمياً بسبب قبول كيفين وظيفة تدريب رئيسية في فلوريدا الأطلسية، التي اعتُبرت وقتها "تشتيت انتباه". ومع ذلك، كانت المشكلة أكبر من مجرد وظيفة جديدة، حيث بدت تصرفات كيفين غير ناضجة، مما جعل سابان يستغني عن أحد أبرز مساعديه قبل أكبر مباراة في الموسم.
عُرف كيفين بأنه شخص موهوب لكن غير ناضج، وقد بدأ مسيرته التدريبية كمدرب لفريق أوكلاند رايدرز في سن مبكرة، حيث واجه العديد من التحديات خلال فترة دامت ثلاث سنوات. بعد فترة في جامعة تينيسي، حيث تسببت تصرفاته الغريبة في العديد من المشاكل، انتقل إلى جامعة جنوب كاليفورنيا، حيث أثار رحيله العديد من ردود الفعل الغاضبة.
اليوم، نجد لين كيفين يتولى زمام الأمور في جامعة أولي ميس، بعد تحقيقه نجاحاً لافتاً في جامعة فلوريدا الأطلسية حيث سجل 11 فوزًا في موسمين. كيفين الآن ليس فقط مدرباً بارزاً بل أيضاً شخصية قيادية ناضجة، حيث استقر مع أطفاله ويحاول التغلب على مشاكله السابقة.
يُعتبر كيفين الآن واحداً من أبرز المرشحين لتولي تدريب فرق رائدة في دوري كرة القدم الجامعية. العديد من البرامج الكبرى، مثل LSU وفلوريدا، قد خصصت مبالغ كبيرة للتخلي عن مدربيها، آملاً في أن يستجيب كيفين لهم. لكن، قد تكون أولي ميس أيضاً قادرة على جذب الموهبة من خلال بيئتها الداعمة ونجاحاتها الأخيرة.
قد يتعرض كيفين لضغوط من فرق أكبر بسبب مواردها الأفضل، ولكنه يسعى لتحقيق التوازن بين عمله وحياته الشخصية، حيث أصبحت عائلته جزءاً مهماً من حياته. قد تكون مغادرة أولي ميس صعبة، ولكنه أيضاً يهدف إلى تحقيق إنجازات كبيرة مع الفريق والتنافس على مستوى أعلى.
لين كيفين، الذي كان يُنظر إليه ذات يوم كشخص مضطرب على حافة الفشل، عاد اليوم ليصبح أحد أكثر الشخصيات إثارة للإعجاب في كرة القدم الجامعية. مسيرته السريعة والنمو الشخصي جعلت من أولي ميس قوة جديدة في عالم كرة القدم. السنوات القادمة من هذه القصة ستحدد ما إذا كان بإمكانه تحقيق ما يعتبر مستحيلاً: الفوز بلقب وطني مع أولي ميس.