
تسعى جهود الخبراء في التحليلات الرياضية إلى تقديم صورة واضحة عن بطولة NCAA، حيث يشتمل ذلك على الاستعدادات لاختيار الفرق المشاركة. يعتمد الخبراء في هذا المجال على بيانات دقيقة تتعلق بقوة الجدول الزمني وأداء الفرق على مدار الموسم. يسعون لتقديم توقعات دقيقة تعكس معايير اختيار الفرق المعمول بها من قبل الهيئة المعنية.
تشتهر بطولة NCAA بتصميمها المتكون من 64 فريقًا، والذي تم اعتماده منذ عام 1994. إذا نظرنا إلى نسخة العام 2021، سنجد أنه تم إدخال تغييرات كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة.
التغيير الأبرز هو إجراء البطولة بأكملها في موقع واحد، مما يلغي الحاجة إلى مراعاة جوانب التوزيع الجغرافي عند ترتيب الفرق. هذا بالإضافة إلى تقليص عدد الفرق المؤهلة ذاتياً، حيث أدى قرار إحدى البطولات الكبرى بالتنازل عن موسم 2020-21 إلى تقليل عدد الفرق المؤهلة إلى 31 فريقًا لهذا الموسم.
في إطار التوقعات لعام 2021، ستجري عملية اختيار مكثفة ستؤدي إلى تقليل عدد الفرق بمقدار ثمانية فرق عامة وثمانية فرق مؤهلة تلقائياً، حيث سيحصل المصنفون الأربعة الأوائل في كل منطقة على دور للراحة في الجولة الثانية، مع تنظيم أربع مباريات في الجولة الأولى لكل منطقة حسب الترتيب المحدد.
جاءت المواجهات على الشكل التالي: 5 ضد 12، 6 ضد 11، 7 ضد 10، و8 ضد 9، مما سيضيف طابعاً تنافسياً شديداً في أولى جولات البطولة.
أما في إطار توقعات نظام الـ16 فريقًا، ستقوم اللجنة المعنية باختيار وتصنيف أفضل 16 فريقًا متاحًا دون أي فرق مؤهلة ذاتياً، على الرغم من أن أبطال البطولات غير المتنافسة سيحصلون على وحدات إيرادات مخصصة. لضمان توازن المنافسة، تم تحديد تمثيل المؤتمر بأربعة فرق لكل منطقة، بحيث لا يجوز أن تتضمن أي منطقة أكثر من فريق واحد من نفس المؤتمر.
تستمر البطولة في جذب الانتباه بفضل تنظيمها الفريد وعناصر التنافس التي تقدمها. من خلال عمليات الاختيار المعقدة والمعايير المحددة، يتجه أنظار عشاق كرة السلة إلى الشهر الذي سيحدد الفرق المتنافسة في هذا الحدث الرياضي الكبير. المزايا التنافسية والقرارات المدروسة تجعل من بطولة NCAA واحدة من أكثر اللحظات التشويقية في عالم الرياضة.