
حقق اللاعب الشاب كالوري بداية مثيرة لمسيرته مع فريق بورثويك، حيث أظهر قدراته المذهلة في أولى مبارياته، ليساهم بخمس محاولات في تحقيق الفوز ضد فريق Sale Sharks. هذه الأداء الاستثنائي أظهر للعالم ولادة نجم جديد في عالم الرجبي الإنجليزي، مما دفع المدربين إلى ضمه فورًا إلى معسكر تدريب إنجلترا كلاعب تطوير.
تمّ إدراج جناح Saracens البالغ من العمر 19 عامًا في تشكيلة المنتخب الإنجليزي، إذ أثار إعجاب المدربين بما يمتلكه من مهارات استثنائية، حيث تم اختياره على حساب أسماء لامعة كليستر تايجر آدم رضوان في التشكيلة النهائية للاختبارات الأربعة المقبلة.
تمكن كالوري، الذي يبلغ طوله 6 أقدام و4 بوصات، من إثبات تفوقه في ألعاب الهواء، حيث حصل على تقييمات ممتازة من اللاعبين والنقاد على حد سواء. قدرته على القفز عالياً والتقاط الكرة يعتبر سلاحًا قويًا في المباريات الكبرى، إضافة إلى سرعته وقوته، مما أدهش الحضور وتسبب في تفوق لاعبين مثل جورج فورد خلال المباراة.
عبر أوجو موني، الجناح الإنجليزي السابق، عن إعجابه بأسلوب الموهبة الشابة، مشيرًا إلى أن أدائه الرياضي يعتبر غير عادي. وأوضح أنه مع تغير القوانين المتعلقة بالمرافقة، أصبحنا نشهد ظهور لاعبين أكثر كفاءة وقدرة على الأداء الجوي، وهو ما يتم الاحتفاء به بشكل كبير.
يمتلك المدرب بورثويك عامين قبل نهائيات كأس العالم، ومن الواضح أنه يسعى لتسريع تطور اللاعب كالوري لتمكينه من المنافسة على أعلى المستويات. على المنتخب الإنجليزي مواجهة فرق قوية مثل أستراليا وفيجي ونيوزيلندا والأرجنتين خلال الخريف، وكلها فرق تأهلت إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم الأخيرة.
من المتوقع أن تكون المباراة الأيسر على الورق أمام فيجي في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، ولكن يبقى السؤال: هل سيتمكن كالوري من تقديم أداء يتجاوز حدود المباراة القصيرة؟
كان لكريس أشتون، الجناح السابق للمنتخب الإنجليزي، رأيًا واضحًا حيث أكد أن لديه جناحين ممتازين، إلا أن كالوري ليس بعيدًا عن المنافسة. أضاف أن الأداء الرائع الذي يُظهره كالوري يجعله مرشحًا قويًا للمشاركة في المباريات الدولية المقبلة، فلا ينبغي أن يكون هناك أي شك في موهبته.
يشير أداء كالوري في البطولة الأخيرة إلى أنه يمتلك كل ما يلزم ليكون جزءًا من تاريخ الرجبي الإنجليزي. لم يكن بدايته مجرد نقطة تحول فحسب، بل يشكل إطلاقًا محتمل لمسيرة مهنية مثيرة وطويلة الأمد في اللعبة. مع دعم المدربين واهتمام وسائل الإعلام، يبقى الجميع في انتظار ما ستسفر عنه المباريات القادمة.