
شهدت العلاقة الرياضية بين منتخب أيرلندا ونيوزيلندا تغيرات ملحوظة على مدار السنوات، حيث أُعتبر فوز أيرلندا على نيوزيلندا في شيكاغو قبل تسع سنوات نقطة تحول في تاريخ هذه المواجهات. هذا الفوز يظل راسخًا في ذاكرة جماهير الكرة بشغف كبير.
على الرغم من الهيمنة المستمرة والفائقة لمنتخب نيوزيلندا طيلة السنوات السابقة، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تساويًا مذهلًا في النتائج خلال عشر مواجهات سابقة. حيث استطاع كل فريق انتزاع الانتصارات بحصة متساوية.
رد الفريق النيوزيلندي المعروف باسم "أول بلاكس" سريعًا على خسارتهم في شيكاغو بانتصارهم على أيرلندا في دبلن بعد مرور أسبوعين، مما يؤكد عمق المنافسة بين الفرقَين. في العام 2018، حققت أيرلندا فوزها الأول في أرضها على المنتخب النيوزيلندي، لتضيف إنجازاً تاريخياً جديداً إلى سجلها.
في عام 2022، تمكنت أيرلندا من تحقيق الانتصار على الأراضي النيوزيلندية، ويعكس هذا النجاح المستوى المتزايد للمنتخب الأيرلندي. وبتوالي النتائج الإيجابية، عادت أيرلندا بعد سبعة أيام لتحقق فوزاً آخر، محققة انتصاراً تاريخياً. ولكن، لطالما وُجد فريق "أول بلاكس" في صدارة المنافسة، حيث تمكن من التغلب على أيرلندا في ربع نهائي كأس العالم 2019 في اليابان، إضافة إلى تأهلهم في بطولة 2023 بفرنسا بعد فوز مثير بنتيجة 28-24، حيث كانوا في موقف دفاعي تحت ضغط هجومي أيرلندي قوي.
كان آخر لقاء بين المنتخبين قد أقيم في دبلن العام الماضي، حيث أظهر فريق "أول بلاكس" تفوقه مجددًا بفوزهم بنتيجة 23-13. حيث ساهمت المهارات العالية لنجوم الفريق في تحقيق هذا الفوز القوي.
شهد اللقاء تألق لاعب "أول بلاكس" داميان ماكنزي الذي قام بتنفيذ ست ركلات جزاء، مما منح فريقه الأفضلية في منتصف الشوط الثاني. في المقابل، بالرغم من محاولة جوش فان دير فليير لأيرلندا بعد الاستراحة مباشرة، استطاع ويلي جوردان تحقيق محاولة أدت إلى تأمين النتيجة لصالح فريقه.
تستمر المنافسة بين المنتخبين الأيرلندي والنيوزيلندي في تقديم لحظات مثيرة، حيث يتقابل الفريقان بشكل دوري في بطولات عالمية وإقليمية. تعكس هذه المنافسات التطور المستمر للعبة وللمنتخبات المعنية، وعليه فإن الجمهور يتطلع دائمًا إلى المزيد من اللقاءات المثيرة في المستقبل.
في الختام، تبقى المواجهات بين أيرلندا ونيوزيلندا رمزاً للتميز الرياضي وتبرز التحدي والإصرار الذي يتسم بهما كل فريق. إن التاريخ الذي يجمع بين هذين المنتخبين لن ينسى بسهولة، ومن المؤكد أن المواجهات القادمة ستسجل في سجلات تاريخ هذه الرياضة.