
يؤكد المدرب السابق للمنتخب الإنجليزي، إيدي جونز، أن خليفته ستيف بورثويك يدير عملية الانتقال بشكل جيد، بعد أن قاد الفريق لتحقيق انتصارات متتالية في اختباراته السبع الأخيرة واحتلال المركز الثالث في كأس العالم للرجبي 2023.وأشار جونز قائلاً: "لقد ورث ستيف هذا الوضع وقدم أداءً رائعًا خلال كأس العالم 2023."
وعبر عن تقديره لكفاءة بورثويك، قائلاً: "لقد درب بكفاءة عالية واستطاع أن يحصل على أقصى استفادة من هذا الفريق. وهو الآن مشغول في تكوين فريق جديد مختلف."
لفت أداؤهم في المباراة أمام الأرجنتين الصيف الماضي انتباه جونز، الذي قال: "لقد بدأ بالفعل في بناء أسلوب فعال جداً." وأوضح كيف لعبوا لعبة ممتازة ضد الأرجنتين، ووصفهم بأنهم "براغماتيون، وفعالون للغاية، وقويون، ومحافظون على طريقة اللعب".
يُعتبر بورثويك أحد الأسماء البارزة في فترة النجاح التي عاشتها إنجلترا تحت قيادة جونز، حيث عمل الثنائي معًا لمساعدة اليابان على تحقيق فوز تاريخي على جنوب إفريقيا في كأس العالم عام 2015.
يعتبر جونز أن انتصار "براف بلوسومز" (الزهور الشجاعة) على سبرينغبوكس يعد من أهم النتائج في مسيرته التدريبية التي تمتد لـ 30 عامًا. ويشير إلى أن هذا الفوز "كان له تأثير كبير" على مسيرته التدريبية.
بالنظر إلى الأداء التاريخي لليابان في كأس العالم 2019، أشار جونز إلى أنها كانت تجربة متميزة برفعت من مستوى الفريق، مما أتاح لهم فرصة المنافسة على أعلى مستوى في كأس العالم 2023.
قال جونز إن الأداء الحالي لليابان يسمح للاعبين بمواجهة أفضل الفرق في العالم، مما يعزز من مكانة اليابان في الساحة العالمية. أكد على أن "هذا كله جاء نتيجة لذلك الفوز في عام 2015."
بعد تجربته في قيادة منتخب أستراليا، عاد جونز لقيادة اليابان مرة أخرى. وفي يوم السبت المقبل، سيقابل فريقه جنوب أفريقيا في ملعب ويمبلي، بعد مرور 10 سنوات على انتصار اليابان التاريخي في برايتون.
ستضع هذه المباراة جونز في مواجهة مع المدرب الجنوب إفريقي، إيراسموس، الذي يعتبر أيضًا من الأسماء البارزة في عالم التدريب. ونوّه جونز إلى ما تعلّمه من إيراسموس خلال فترة قصيرة مع فريق سبرينغبوكس عندما قادهم للفوز باللقب في كأس العالم 2007.
باختصار، يُظهر أداء ستيف بورثويك تحت قيادة المنتخب الإنجليزي قدرته على التجديد والتطور، ويبدو أن الإنجازات التي حققها حتى الآن تشير إلى مستقبل واعد. في حين يسعى جونز لرفع مستوى كرة الرجبي في اليابان، تبقى المباريات القادمة فرصة لفحص تطور الفرق وأداء اللاعبين على الساحة الدولية.