
حقق السائق الشاب أوليفر بيرمان، البالغ من العمر 20 عامًا، إنجازًا متميزًا في سباق الجائزة الكبرى لمدينة مكسيكو، حيث أظهر أداءً استثنائيًا أسفر عن حصوله على المركز الرابع، وهو أفضل مركز له في مسيرته مع الفورمولا 1. على الرغم من كونه مبتدئًا، إلا أن بيرمان أثبت أنه يمتلك الإمكانيات اللازمة للمنافسة في أعلى مستويات البطولة.
بعد انتهاء السباق، أعرب بيرمان عن اندهاشه من أنه تمكن من المنافسة مع السائق الشهير ماكس فيرستابن، حيث قال: "لم أعتقد أبدًا أنني سأتنافس ضد ماكس (فيرستابن) في الحياة الحقيقية، لكن يبدو أن بعض الظروف قد تغيرت". هذا التصريح يعكس مدى تطلعه للإثارة التي تأتي مع المشاركة في هذه الرياضة.
أظهر بيرمان قيادة جريئة في السباق، حيث لم يقتصر الأمر على التنافس مع فيرستابن فحسب، بل قدم أيضًا أداءً يتناسب مع عظمة أبطال العالم. في مراحل السباق الأخيرة، واجه تحدياً من السائق أوسكار بياستري، الذي كان بحاجة إلى تجاوز بيرمان للحفاظ على صدارته في البطولة. ورغم الضغوط، صمد بيرمان واستطاع أن يحتفظ بمركزه.
خرج بيرمان من السباق بالمركز الرابع، بينما حصل بياستري على المركز الخامس، مما يعني أن زميله في فريق مكلارين، لاندو نوريس، حقق الفوز ويجلس الآن في صدارة الترتيب بفارق نقطة واحدة. بناءً على هذا الأداء المتميز، تزايدت التوقعات بأن يسير بيرمان على خطى نوريس في المنافسة على الألقاب مستقبلًا.
على الرغم من نجاحه في السباق، فإن بيرمان لا يزال يشعر بالفرح لمجرد أن يشارك مع سائقين ذوي خبرة كبيرة. وأشار إلى أن السباق كان "مجنوناً"، قائلاً: "لقد فقدت الكلمات بعض الشيء - في وقت ما كنا ننظر إلى منصة التتويج. كنت أعود بها إلى المنزل وأنا متوتر للغاية".
دعا بيرمان إلى أهمية النتيجة الجيدة التي حققها فريقه، حيث أشار إلى أن الحصول على النقاط في كلتا السيارتين هو أمر بالغ الأهمية: "في النهاية، المركز الرابع هو نتيجة رائعة. لقد كنا بحاجة حقًا إلى هذه النتيجة الجيدة، لذلك أنا سعيد جدًا حقًا".
حقق أوليفر بيرمان إنجازًا لافتًا في سباق الجائزة الكبرى لمكسيكو، مما يعكس موهبته وقدرته على المنافسة في الفورمولا 1. مع بقائه في مستوى عالٍ وتقديم أداء مثير للإعجاب، يبدو أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص لهذا السائق الشاب. تحوز المنافسة الشديدة مع الأسماء الكبيرة في عالم الفورمولا 1 على تقدير كبير، وتعد بمستقبل مشرق لبيرمان في هذه الرياضة. في عالم الفورمولا 1، يبقى التحدي والإصرار سبيلاً نحو المجد.