
في لأول مرة، عبر مفوض الدوري الأمريكي للمحترفين، آدم سيلفر، عن استيائه إزاء الأحداث الأخيرة المتعلقة بالاعتقالات في عالم كرة السلة. وأكد سيلفر أنه "منزعج للغاية" من الوضع الحالي، حيث أثرت هذه الأحداث بشكل كبير على صورة الدوري وأحبائه.
وأشار سيلفر خلال حديثه إلى أهمية النزاهة في المنافسات الرياضية، موضحاً أنه لا يوجد شيء أهم للدوري ومشجعيه من الحفاظ على هذه النزاهة. وأضاف: "كان لدي حفرة في معدتي بسبب الأحداث الأخيرة. كانت تجربة مزعجة للغاية."
تطرق سيلفر إلى التحقيق الذي أجراه الدوري في تصرفات اللاعب روزير في مارس 2023، والتي كانت تتعلق بمراهنة غير عادية في مباراة بين تشارلوت هورنتس ونيو أورليانز بيليكانز. وقد أشار إلى أن التحقيق لم يسفر عن أي نتائج سلبية أو مشبوهة.
وأضاف سيلفر أن الأمر قد لفت انتباههم من قبل الهيئات التنظيمية وشركات المراهنة. وتابع قائلاً: "لقد قمنا بالتحقيق بعمق في هذا الوضع وكنّا شفافين للغاية حول النتائج. رغم وجود هذه المراهنة الشاذة، لم يتمكن فريقنا من الكشف عن أي تصرفات غير قانونية أو غير أخلاقية."
سلط سيلفر الضوء على دور الحكومة الفيدرالية في هذه القضية، حيث قال: "تمتلك الحكومة الفيدرالية السلطة لاستدعاء الأشخاص وتهديدهم بعقوبات قاسية، وهو ما يتجاوز ما يمكن لمكتب الجامعة القيام به."
وكشف سيلفر عن استمرارية التعاون مع السلطات المعنية منذ تلك الحادثة، مؤكداً أن ما تم الإعلان عنه مؤخراً يمثل لائحة اتهام. وأكد أن "بعد مرور عامين ونصف على الحادثة، لم يتم إدانة تيري بأي شيء حتى الآن."
وأضاف سيلفر: "من الواضح أن الوضع لا يبدو جيدًا، إلا أنه تم وضعه في إجازة إدارية. التوازن هنا بين حماية حقوق الأفراد وبين الحاجة إلى تحقيق نزيه."
في ظل الأحداث المتتابعة، يبدو أن الدوري الأمريكي للمحترفين يواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بالنزاهة والمصداقية. يبقى الأمل في أن تسهم الإجراءات المتخذة في تعزيز الثقة بين اللاعبين والمشجعين، وتضمن استمرار اللعبة في بيئة تنافسية صحية.