
كانت مسيرة لاعب خط الوسط باري بانان مع فريقه الجديد أحد أبرز العناصر منذ انضمامه عام 2015، حيث وقع عقدًا جديدًا في أغسطس الماضي رغم الأوضاع الصعبة التي مر بها النادي، بما في ذلك تأخيرات في دفع أجور اللاعبين والموظفين. ورغم التحديات، أبدى بانان تفاؤله حول إمكانية تجاوز الصعوبات الحالية.
في حديثه لإحدى الإذاعات، عبّر اللاعب البالغ من العمر 35 عامًا عن أسفه للوضع الحالي، مشيرًا إلى أن هذا يوم حزين بالنسبة للنادي. وأضاف: "لقد كنا نعلم منذ مدة أن الأمور قد تسير في هذا الاتجاه. والأهم، لا نريد أن نرى الإدارة تعاني."
أوضح بانان أن الوضع قد يكون مقلقًا، لكنه أكد على ضرورة تجاوز الأوقات الصعبة، قائلًا: "بالنسبة لنا، كفريق، لقد تحدّينا بعض الأمور الصعبة هذا الموسم، وكان من الصعب تقبل مثل هذه الأخبار، لكن ينبغي أن يحدث ذلك، فلا يمكننا الاستمرار بهذه الطريقة."
وقد أشار بانان إلى أن التحديات أصبحت أكبر، لكنه اعتبر أن الوضع الحالي قد يمثل الفرصة المناسبة للنادي للمضي قدمًا. "إنه من المحتمل أن يكون ذلك هو الشئ الصحيح الذي حدث لنتمكن من إعادة بناء النادي."
خلال فترة وجوده في النادي، شارك بانان في 460 مباراة، وكان يشعر بإحباط الجماهير، حيث قال: "التفاعل مع الجماهير أمر مهم. نحن واضحون حول ما يعانيه المشجعون، ولم نكن يومًا ضد ذلك. كل ما أردناه هو اللعب."
خلال حديثه، تذكر بانان كيف أن ظهور الجماهير في المدرجات كان مصدر فرح للفريق، خاصة في المباريات الأخيرة، موضحًا: "عندما جاء المشجعون إلى أرض الملعب الأسبوع الماضي، كان ذلك هو الشيء الوحيد الذي جلب لنا السعادة. نحن بحاجة إليهم أكثر من أي وقت مضى."
في بيان رسمي صدر عن اللاعبين، أشار بانان إلى ضرورة تواصل الجهود بين النادي والجماهير بعد فترة من الانقسام والشعور بالانفصال. وقال: "نأمل في أن تكون هذه اللحظة بداية للتوحد مرة أخرى للاستمتاع بالأجواء الرياضية."
وفي سياق ذلك، ذكر بانان بعض الانتصارات التاريخية التي حققها الفريق في الماضي كدعوة للجماهير للعودة ودعم الفريق، قائلاً: "لن نستسلم، ونريد منكم أن لا تتخلوا عنا. فمعًا نحن أقوى، معًا يمكننا الفوز."
تعكس تصريحات باري بانان الأهمية الكبيرة للدعم الجماهيري في مواجهة التحديات الحالية، حيث يبرز التعاون بين اللاعبين والجماهير كعنصر أساسي في تعزيز الروح الرياضية والنجاح المستقبلي للنادي. في ظل الصعوبات التي يمر بها النادي، يبقى الأمل معلقًا على فرصة تجاوز هذه الأوقات والعودة إلى النجاح والانتصارات.