لقد مر أكثر من ثمانية عشر شهرًا منذ إصدار دعوات تقديم العطاءات لاستضافة حدث الأساتذة العاشر في كل من المملكة العربية السعودية ودبي والدوحة وأبو ظبي وأستراليا. وكان قرار اختيار السعودية موضع نقاش واسع في أوساط الرياضيين، حيث اعتبر من بين أسرار تلك الرياضة الأكثر تداولاً.
كان من المتصور دائمًا أنه سيتم تنظيم هذا الحدث الكبير في الأسبوع الأول من العام أو على العشب قبل بطولة ويمبلدون، بيد أن تغيير القواعد في تصويت سابق هذا العام يسمح بإقامة البطولة في أي وقت. ومن المتوقع أن تُعقد في فبراير، حيث يخطط اتحاد لاعبي التنس المحترفين لزيارة منطقة الخليج لإقامة فعاليات في الدوحة ودبي.
رغم التوقعات، لم يؤكد اتحاد لاعبي التنس المحترفين بشكل رسمي هذا التاريخ لأنه قد يثير جدلًا بين الأطراف المعنية. إقامتها في المملكة العربية السعودية في الأسبوع الأول من العام قد تُعتبر بمثابة لفتة عدائية من قبل اتحاد التنس الأسترالي، حيث أن معظم اللاعبين الأستراليين البارزين لن يشاركوا في هذه الفترة التي تسبق بطولة أستراليا المفتوحة.
تُشير التوقعات إلى أن إقامة البطولة في فبراير قد تؤثر على تركيز اللاعبين، حيث قد تعيقهم عن المنافسات التقليدية على الملاعب الترابية في ريو دي جانيرو وبوينس آيرس، بالإضافة إلى بعض البطولات الأوروبية داخل الصالات مثل تلك التي تُقام في روتردام. أحد الاقتراحات المطروحة هو تقسيم البطولات في فبراير إلى مجموعتين: واحدة في الشرق الأوسط وأخرى في أمريكا الجنوبية، مع تأجيل البطولات الأوروبية إلى وقت لاحق من السنة.
ما زال غير معروف مقدار الجوائز المالية التي ستقدمها البطولة السعودية، ولكن يُعرف أن اتحاد لاعبي التنس المحترفين يحدد حدًا أدنى للجوائز المالية لجميع أحداث Masters 1000. على سبيل المثال، ستُقدم بطولة باريس ماسترز الأسبوع المقبل حدًا أدنى قدره 6,128,940 يورو (5,328,338 جنيهًا إسترلينيًا) والتي تستوعب أيضًا 56 لاعبًا.
تُتيح اللوائح الحالية للبطولات إمكانية منح جوائز مالية أعلى، بشرط توزيع تلك الزيادة بالتساوي بين المشاركين. على سبيل المثال، قدمت بطولة Indian Wells Masters هذا العام مبلغًا إضافيًا قدره 500,000 دولار (374,650 جنيهًا إسترلينيًا)، ولكن تظلّ الأرقام الإضافية نادرة في أحداث Masters 1000، التي عادة ما تحافظ على الحد الأدنى من الجوائز.
يبقى الحديث عن تنظيم حدث الأساتذة العاشر في المملكة العربية السعودية موضوعًا مثيرًا للجدل. ومع توقعات بإقامة البطولة في فبراير وما ينجم عنها من تداعيات، يتعين على اتحاد اللاعبين والهيئات الرياضية المعنية اتخاذ قرارات حاسمة لضمان نجاح البطولة وضمان مشاركة اللاعبين بشكل فعّال.