يُعَد فريق دودجرز من أكثر الفرق حظًا للفوز بلقب الدوري، حيث بلغت رواتب اللاعبين في يوم الافتتاح لهذا الموسم 321 مليون دولار، مما يضعهم في مرتبة متقدمة مقارنة ببقية الفرق، خلف فريق نيويورك ميتس الذي ينفق 323 مليون دولار. هذه الأرقام تظهر قوة الفريق المالية وتأثيرها على أدائهم في المباريات.
رغم هذه المبالغ الكبيرة، فإن الرقم قد يزداد إذا لم يؤجل اللاعب الشهير أوهتاني راتبه السنوي بالكامل، والذي يبلغ 70 مليون دولار، ما عدا مليوني دولار فقط. الجدير بالذكر أن المبلغ المؤجل لأوهتاني، الذي يصل إلى 68 مليون دولار، يفوق راتب فريق ميامي مارلينز بأكمله، والذي يقدر بـ67 مليون دولار.
علق ديف روبرتس، المدير الفني للفريق، على تأهلهم إلى بطولة العالم بقول: "قبل بدء الموسم، قيل إن فريق دودجرز يدمر لعبة البيسبول. دعونا نحقق أربعة انتصارات أخرى وندمر لعبة البيسبول حقًا." هذه التصريحات تعكس الثقة العالية التي يتحلى بها الفريق.
ومع ذلك، قد يثير فوز فريق دودجرز الواسع الجدل حول ضرورة فرض سقف للرواتب في الدوري، وهو ما لا يوجد حاليًا في دوري البيسبول الرئيسي، بعكس بقية الرياضات الكبرى في الولايات المتحدة مثل كرة القدم الأمريكية وكرة السلة وهوكي الجليد.
من جانبهم، يعارض اتحاد اللاعبين بشدة فرض سقف للرواتب، بينما تسعى رابطة الدوري وأصحاب الفرق إلى تحقيق ذلك. حتى إدارة فريق يانكيز تساءلت عن كيفية تمكن الفرق الأخرى من المنافسة في ظل إنفاق دودجرز الكبير.
بينما تقترب فترة انتهاء الاتفاقية الحالية للتفاوض الجماعي بين الملاك واللاعبين في ديسمبر 2026، تتباعد وجهات نظر الطرفين أكثر من أي وقت مضى.
تذكرنا التجربة السابقة مع الإغلاق الصارم الذي استمر لثلاثة أشهر وأدى إلى تأخير بداية موسم 2022، حيث بدأت التكهنات تتزايد حول احتمالية تأثر بداية موسم 2027 إما بالإغلاق أو حتى بإضراب من قبل اللاعبين.
في الختام، يُظهر فريق دودجرز قوة مالية هائلة، مما يضعهم في مقدمة المرشحين للفوز بلقب الدوري. ومع ذلك، تبقى المسائل المتعلقة بسقف الرواتب وحقوق اللاعبين في صميم النقاشات، مما ينذر باحتمالية تأثيرها على مستقبل الدوري والبطولات القادمة.
