أثار نجم كرة القدم المصري محمد صلاح زوبعة من النقاشات بين جماهير ليفربول وخارجها بعد تغييره المفاجئ لصورة ملفه الشخصي وصورة الغلاف في منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، حيث تم حذف عبارة «لاعب ليفربول» من سيرته الذاتية. جاء هذا بعد مشاركته المتأخرة في مباراة فوز الفريق الكبير 5-1 على آينتراخت فرانكفورت ضمن دوري أبطال أوروبا.
دخل صلاح المباراة كبديل في الدقيقة 74، لكن بدا عليه علامات التوتر خلال دقائق لعبه. ولعل اللحظة الأكثر جدلًا كانت عندما رفض تمرير الكرة لزميله فلوريان فيرتز، الذي كان في وضعية ممتازة للتسجيل، واختار أن يسدد بنفسه من زاوية صعبة، مما دفع جماهير الفريق لتوجيه انتقادات لاذعة له، حيث اعتبر البعض تصرفه أنانيًا.
على الرغم من تحقيق ليفربول لفوز ساحق في هذه المباراة، إلا أن التعديلات التي قام بها صلاح على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرت بمثابة «رسالة» من اللاعب إلى إدارة النادي، أو على الأقل علامة على استياءه من وضعه الحالي في التشكيل الأساسي للفريق.
يعيش صلاح، البالغ من العمر 33 عامًا، فترة صعبة نسبيًا، حيث لم يسجل سوى أهداف قليلة ومساهمات محدودة منذ بداية هذا الموسم. هذه الأداءات الضعيفة جعلت موقفه كـ«رجل لا يمس» في الفريق محل تساؤل، مما يضع أداءه تحت المجهر من قبل الجماهير والنقاد على حد سواء.
حتى الآن، لم تصدر أي تصريحات من صلاح أو من إدارة ليفربول بشأن سبب تغييرات حسابه أو لطمأنة الجماهير. مما يثير تساؤلات حول العلاقة بين اللاعب والجهاز الفني في ظل الوضع الراهن.
في الوقت الذي يبدو فيه أن صلاح يواجه تحديات جديدة، فإن الجماهير تأمل أن يتجاوز اللاعب هذه المرحلة وأن يستعيد بريقه المعروف. الأمور قد تصبح أكثر تعقيدًا إذا استمرت حالة الاستياء بين صلاح والنادي، مما قد يؤثر على أداء الفريق بشكل عام.
بينما يسعى ليفربول لتحقيق النجاح في المنافسات المحلية والأوروبية، تبقى التقلبات في حالة صلاح محور حديث الجماهير. مشجعو الفريق يتمنون أن يعود قائدهم إلى مستواه الفني العالي، وأن تُحل الأمور بينهما بشكل يُعزز الإيجابية داخل صفوف الفريق. يمكن أن يكون هذا المشهد فرصة لصلاح لإثبات نفسه مجددًا وإسكات كافة الأصوات المنتقدة.