يستعرض نادي تشيلسي الإنجليزي رؤيته المستقبلية المتمثلة في تعزيز صفوف الفريق بلاعبين شباب، مع الإشارة إلى التحديات التي واجهتهم في الفترة الأخيرة. خلال المباراة ضد أياكس، شارك عشرة لاعبين تقل أعمارهم عن 21 عامًا، مع العلم أنهم لم يشملوا أي لاعب فوق سن 28 منذ بداية الموسم الماضي.
في سياق آخر، تمكن تشيلسي من تحقيق عدد من الأرقام القياسية خلال المباراة يوم الأربعاء. كان من أبرزها تسجيل مارك جويو، البالغ من العمر 19 عامًا، كأصغر لاعب يسجل هدفًا لتشيلسي في تاريخ دوري أبطال أوروبا. لم يمر سوى 33 دقيقة حتى جاء الدور على إستيفاو ويليان، الذي سجل ركلة جزاء ليصبح لاعباً أصغر سناً يسجل.
أيضاً، أصبح تشيلسي أول نادي في تاريخ دوري أبطال أوروبا يسجل ثلاثة أهداف من لاعبين مراهقين في مباراة واحدة، وذلك بعد تسجيل تيريك جورج، أحد خريجي الأكاديمية، هدفه بعد نهاية الشوط الأول مباشرة. يذكر أن جيمي جيتينز أصبح أصغر لاعب يسجل خمس فرص أو أكثر في المباراة، محطماً بذلك رقم إيدن هازارد.
يتفرد تشيلسي كونه أصغر فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل هو من بين أصغر الفرق في الدوريات الأوروبية الكبرى. ينفرد تشيلسي بالمرتبة الثانية بعد ستراسبورغ، الذي يتشارك معه نفس الملكية تحت شركة أمريكية.
تشهد استراتيجية تشيلسي انتقادات من بعض الأوساط، إلا أن الإدارة ترى فيها مفتاح النجاح على المدى البعيد. الفريق حقق بالفعل دوري المؤتمرات وكأس العالم للأندية في الموسم الماضي، ما يعكس فعالية خططهم.
لا يزال هناك قلق من أن التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين الشباب قد يرسل رسالة خاطئة بشأن قدرة الأكاديمية العريقة للنادي. ومع ذلك، يبدو أن تشيلسي مصمم على تحقيق توازن دقيق بين تعزيز الصفوف ودعم المواهب الشابة.
بعد خسارة المهاجم ريو نجوموها، الذي غادر إلى ليفربول في عام 2024، التزمت إدارة النادي بعدم تكرار ذلك مرة أخرى. ومنذ تلك الحادثة، قام النادي بإعطاء الفرصة لثمانية لاعبين من الأكاديمية للمشاركة في المباريات، رغم المنافسة الأقل في دوري المؤتمرات.
إلى جانب الشباب الصاعدين، دخل كل من جورج وجوش أتشيمبونج، واللذان يبلغان من العمر 19 عامًا، ضمن القائمة الأساسية للفريق. كما شهدت المباراة الأخيرة ظهور رايان كافوما ماكوين، البالغ من العمر 16 عامًا، على دكة بدلاء الفريق للمرة الأولى، مبيناً الجيل القادم من النجوم في تشيلسي.
يُظهر نادي تشيلسي التزامه بدعم لاعبيه الشباب وتعزيز صفوف الفريق بمواهب جديدة، رغم التحديات والانتقادات الموجهة للاستراتيجية الحالية. يبقى واضحًا أن الإدارة تنافس في الساحة الأوروبية بعين على المستقبل، مع تعزيز القبض على إنجازات الماضي.