تتجه أنظار عشاق رياضة دوري الرجبي إلى الصدام المرتقب بين إنجلترا وأستراليا، الذي يمثل أول لقاء بين الفريقين منذ ثماني سنوات. حدث ذلك بعد أن أخفقت إنجلترا في الانضمام إلى أستراليا في نهائي كأس العالم لعام 2022. عندما التقيا آخر مرة في نهائي كأس العالم عام 2017، تلقى المنتخب الإنجليزي هزيمة قاسية أمام الكنغر، حيث انتهى اللقاء بفوز أستراليا 6-0 في مدينة بريسبان.
منذ تلك الهزيمة، لم يتواجه المنتخبان على الأراضي الأسترالية، وكان آخر لقاء لهما في نوفمبر 2016، حينما خسر المنتخب الإنجليزي 36-18 على ملعب لندن. وتم إلغاء سلسلة آشي المخطط لها في عام 2020، بسبب جائحة فيروس كورونا.
بعد مرور خمس سنوات من التوقف، يعود التنافس بين الفريقين مجددًا، مما يمنح الجيل الحالي من اللاعبين الفرصة لخوض أحد أكثر الاختبارات إثارة للجدل في تاريخ دوري الرجبي. وقال الكابتن الأسترالي إيزاه يو: "آخر مرة كنت في الثامنة من عمري - أعلم أنني أبدو أكبر سناً ولكن عمري 30 عاماً فقط".
أضاف يو: "إذا نظرت إلى مدى شغف اللاعبين والطريقة التي يتحدث بها اللاعبون السابقون عن هذه المنافسات ومدى أهميتها بالنسبة لهم، يدرك المرء أنها تمثل جزءًا كبيرًا من تاريخ لعبة الرجبي". وأشار إلى أهمية أن ينظر اللاعبون في المستقبل إلى انجازاتهم ويشعروا بالفخر كأستراليين.
تعد أستراليا حاملة اللقب ومرتبة رقم واحد في التصنيف العالمي، مما يجعلها من أبرز المرشحين في منافسات آشز. ومع ذلك، لم تكن استعداداتهم سلسة تمامًا، إذ استقال المدرب مال مينينجا في يونيو الماضي لتولي تدريب فريق آخر، مما أدى إلى تعيين كيفن والترز كمدير فني للفريق.
نفى والترز أن يكون هذا التعيين تجربة للاختيار للمدرب الذي سيقود الفريق في كأس العالم 2026. وأوضح قائلاً: "هذه ليست تجربة أداء بقدر ما هي فرصة ذهبية لإيصال اللاعبين معًا وجمعهم في جولة مدتها ثلاثة أسابيع".
وأشار والترز إلى أن الدوري الدولي يلقى اهتمامًا كبيرًا في أستراليا وأهمية مشاركة اللاعبين في هذه السلسلة التاريخية. وشدد على ضرورة تعزيز التواصل بين اللاعبين وتدريبهم على العمل كفريق واحد، قائلاً: "إذا لم نكن معًا، فقد لا نحقق النتائج المرجوة".
من الواضح أن المواجهة المرتقبة بين إنجلترا وأستراليا في دوري الرجبي تشكل أهمية كبيرة على كل الأصعدة، سواء من حيث التاريخ أو التنافس المستمر. يستعد الجانبان لخوض مباراة تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والتحديات، ومع الجيل الجديد من اللاعبين، فإن الآمال تتجه نحو تحقيق إنجازات جديدة تتمحور حول روح المنافسة والشغف بهذه الرياضة.