أقرّ المدرب الألماني هانزي فليك، المدير الفني لفريق برشلونة، بأنه يحتاج إلى «تغيير تصرفاته» بعد تلقيه بطاقة حمراء خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام جيرونا في الدوري الإسباني. جاء ذلك بسبب اعتراضاته المستمرة على قرارات الحكم، بالإضافة إلى حركة نابية قام بها بعد تسجيل مدافعه رونالد أراوخو هدف الفوز في الثواني الأخيرة من اللقاء.
في تصريحات صحفية، أشار فليك قبيل المباراة المرتقبة ضد أولمبياكوس اليوناني في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، إلى أنه ليس عصبياً ولكن مشاعره أصبحت تتغير. وأضاف: «أحياناً لا تعجبني ردود أفعالي، وأشعر بأنني لا أريد أن يرى أحفادي جدهم في مثل هذه المواقف».
فليك، الذي بدا متمسّكًا بمبادئه كمدرب، اعترف بأن عليه التفكير في سلوكياته المهنية. وأكد أن مشاعر الاندفاع والغضب التي تجتاحه أحياناً لا تتماشى مع القيم التي يسعى لتعليمها للأجيال الجديدة. وعلى الرغم من الضغوط الكبيرة التي يواجهها في دوري يضمّ أفضل الفرق، إلا أنه لا يرغب في أن يتحول إلى قدوة سيئة للاعبين أو لعائلته.
مع تزايد التحديات في عالم كرة القدم، أشار فليك إلى أهمية التحلي بالصبر وضبط النفس. وتأتي هذه التصريحات في وقت يترقب فيه الجميع أداء برشلونة في البطولة الأوروبية، حيث يسعى المدرب لتحقيق نتائج إيجابية تعكس إمكانيات الفريق.
فليك، الذي يواجه نيران الانتقادات، يبذل جهدًا كبيرًا لتطوير أداء برشلونة وتحقيق النجاح في المسابقات المختلفة. وبينما يتطلع لمواجهة أولمبياكوس، فإنه يعول على تعافي الفريق وعودة الروح المعنوية العالية للاعبين.
من الواضح أن هانزي فليك يدرك أهمية ضبط النفس كمدرب، حيث يؤكد أنه، على الرغم من مشاعره، يتوجب عليه تقديم نموذج يحتذى. إن التعلم من التجارب السابقة يمثل جزءًا أساسيًا من النجاح في عالم كرة القدم، وتبدو عزمة فليك على تغيير سلوكياته مؤشرًا إيجابيًا على الطريق نحو تحقيق الأهداف المرجوة.