قال هانز فليك، مدرب نادي برشلونة، في مؤتمر صحفي قبل مواجهة الفريق الكتالوني مع أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء، إن المشاعر التي يشعر بها تجاه النادي الذي يدربه منذ مايو 2024 تتجاوز مجرد مشاعر عادية. وأشار إلى أهمية الروابط العميقة التي تجمعه بالنادي.
تولى فليك مهمة التدريب في بايرن ميونيخ، حيث قاد الفريق لمباراة تاريخية في عام 2020، حيث أصبح أول فريق يسجل ثمانية أهداف في شباك برشلونة منذ أكثر من 50 عامًا. وأعرب فليك عن استغرابه من ردود فعل الناس الذين اعتبروا أنه لم يظهر أي تعبير عن الفرحة على خط التماس، خاصة خلال تلك المباراة المذهلة.
عبر فليك عن استيائه من البطاقة الحمراء التي تعرض لها، والتي ستمنعه من التواجد على خط التماس خلال مباراة الكلاسيكو ضد ريال مدريد يوم الأحد. ورغم ذلك، يعتزم برشلونة استئناف هذا القرار. حيث سيضطر فليك للجلوس في المدرجات في ملعب برنابيو لمشاهدة فريقه يخوض هذه المباراة المهمة.
أكد فليك أنه في الوقت الحالي يظهر المزيد من المشاعر مقارنة بماضيه كمدرب، حيث قال: "هذا النادي غيّرني تمامًا". كما أضاف: "ربما عليّ أن أتحكم في انفعالاتي، لكني أحب برشلونة وجماهيره، ولهذا السبب أقدم دائمًا كل ما لدي".
تناول المؤتمر الصحفي ملاحظات رئيس برشلونة، خوان لابورتا، الذي أشاد بحالة التحكيم في اللقاءات السابقة مع الإشارة إلى ما أسماه "اليد البيضاء" التي تؤثر على إدارة الحكم. بينما اختار فليك ألا ينجر وراء هذه الاقتراحات بخصوص تحيز الحكام، مؤكدًا أنه ليس لديه أي شيء ضد الحكم المعني.
على الرغم من الضغوط المتزايدة من وسائل الإعلام ومن بطاقة الطرد التي تلقاها، يبقى فليك مركزًا على مشوار فريقه في دوري أبطال أوروبا. وعبر عن أمله في أن يتجاوز برشلونة أولمبياكوس بنجاح، مشيرًا إلى أهمية تحقيق النتائج الإيجابية في دوري الأبطال لتعزيز موقف الفريق في المنافسات المحلية والدولية.
تجسد تصريحات هانز فليك مشاعر متناقضة؛ من الفخر العميق بنادي برشلونة والرغبة في تحقيق النجاح، إلى القلق بشأن العقوبات والتحكيم. مع اقتراب المواجهات الحاسمة، يدرك فليك أهمية الدعم الجماهيري ورغبة الفريق في الاستمرار في تقديم الأداء المميز الذي يعكس قيم النادي وتاريخه العريق.