توفي الشاب هارلي بيرس، نجل لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق ستيوارت بيرس، في حادث تحطم جرار في جلوسيسترشاير. الحادث وقع الأسبوع الماضي، حيث كان عمر هارلي 21 عامًا وكان يقيم في مارلبورو، ويلتشاير.
بحسب تصريحات الشرطة، وقع الحادث في منطقة Old Birdlip Hill، على الطريق A417 بالقرب من Witcombe، الساعة 2:30 بتوقيت غرينتش. الحادث الهائل أدى إلى فقدان حياة هارلي بشكل مفاجئ وغير متوقع، مما ترك عائلته في حالة من الصدمة والحزن.
أصدرت عائلة هارلي بيانًا مؤثرًا عن فقدانه، حيث وصفته بأنه "ابن عزيز وأخ مخلص". وأكدوا أنهم يشعرون بالتحطم الكامل لفقدان "الفتى الذهبي ذو الابتسامة المعدية" الذي ترك بصمة لا تُنسى لدى كل من عرفوه.
وفي تكريم مؤثر له، تحدثت العائلة عن ذكرياته الجميلة، مشيرة إلى أنه كان لديه "روح لطيفة وبسيطة"، وقدّموا الشكر لكل من كان له تأثير إيجابي في حياته. وقالوا: "لقد كان فتىً ذهبياً صاحب ابتسامة معدية، وهذه المأساة ستترك فجوة كبيرة في قلوب أولئك الذين عرفوه".
ستيوارت بيرس، والد هارلي، هو لاعب كرة قدم مخضرم، لعب أكثر من 400 مباراة مع نوتنجهام فورست، بالإضافة إلى فترات مع أندية أخرى مثل كوفنتري ونيوكاسل ووست هام ومانشستر سيتي. كما شارك في 78 مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي، وترك بصمة رئيسية في عالم كرة القدم.
ساهم ستيوارت في إدارة عدة فرق كمدرب، بما في ذلك مانشستر سيتي وفورست، بالإضافة إلى المنتخب البريطاني في أولمبياد 2012. وخلال مسيرته، ترك ستيوارت تأثراً عميقاً على كرة القدم الإنجليزية، مما زاد من شعبية العائلة بين جماهير الرياضة.
الخبر عن فقدان هارلي أثار ردود فعل قوية بين الأصدقاء والمعارف. لقد ترك الحادث صدى في مجتمع مارلبورو، حيث عبر الكثيرون عن تعازيهم وتضامنهم مع العائلة. الارتباط القوي بين أبناء المجتمع يجعل من هذا الحادث مصابًا جماعيًا، حيث أدرك الجميع قيمة هارلي وصداقاته.
فقدان هارلي بيرس يعد مأساة مؤلمة لعائلته والمجتمع بشكل عام. سيبقى له ذكرى في قلوب الكثيرين، وتظل الابتسامة التي ميزته حاضرة في أذهان من عرفوه. في ظل الحزن الشديد، يبقى الأمل في أن تُذكر سيرته الحياتية بإيجابية، وهو ما تمنت عائلته أن يحدث مع كل ذكرى له.