انتقد أسطورتا مانشستر يونايتد، بول سكولز ونيكي بات، قرار إدارة النادي بالاستعانة بموظفين سابقين في نادي الجار والغريم مانشستر سيتي. وأعرب الثنائي عن رأيهما بأن هذا الاتجاه في التوظيف ليس في مصلحة النادي، مشيرين إلى أنه من المستحيل أن يحدث مثل هذا الأمر في الدوري الإسباني بين الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة.
وفي تصريح له لصحيفة محلية، قال سكولز: «لدينا مدير الكرة جيسون ويلكوكس والمدير التنفيذي عمر برادة، بالإضافة إلى موظفين آخرين مثل مدير الأكاديمية ستيفن توربي، الذين سبق لهم العمل في مانشستر سيتي. نجاح مانشستر سيتي في السنوات العشر الأخيرة أدى بنا إلى اتخاذ هذا النوع من القرارات، لكن هذا ليس ما نرغب في رؤيته كلاعبين ومشجعين».
تُشير تصريحات سكولز إلى ضغوط كبيرة يتعرض لها مانشستر يونايتد نتيجة نجاح مانشستر سيتي المتزايد. يبدو أن الإدارة السابقة للنادي أحست بالحاجة إلى إجراء تغييرات دراماتيكية من أجل اللحاق بمنافسهم التقليدي، وهو ما عُدّ محفزاً لاستقطاب موظفين من سيتي. لكن، يظل السؤال قائماً: هل هذه الخطوة ستكون فعّالة أم أنها ستخلق حالة من الارتباك داخل النادي؟
كما أضاف نيك بات، زميل سكولز في الفريق، أن سوق العمل لكرة القدم يجب أن يشجع على الرفعة وليس على الاستعانة بالموظفين الذين خدموا في أندية المنافسين. وقد أشار إلى أن أندية أخرى في أوروبا لا تتّبع مثل هذه الأساليب، مما يعكس ثقافة قوية ومنعزلة عن التحديات الخارجية.
تواجه إدارة مانشستر يونايتد انتقادات شديدة من المشجعين والإعلام بسبب تلك السياسات. يتشدد الكثيرون في القول إن النادي يحتاج إلى استراتيجيات أعمق من مجرد استقطاب موظفين من أندية منافسة. يرى المشجعون أنهم بحاجة لرؤيا واستراتيجية واضحة من إدارة النادي، تركز على تطوير المواهب المحلية وتعزيز الهوية الخاصة بالنادي.
يتساءل البعض عن كيفية تأثير هذه القرارات على مستقبل النادي وأداءه في البطولات المحلية والدولية. فمع وجود أجواء تنافسية متزايدة في كرة القدم الإنجليزية، تحتاج إدارة مانشستر يونايتد إلى أن تكون أكثر ذكاءً في اختياراتها.
على الرغم من نجاح مانشستر سيتي الملحوظ، يجب على مانشستر يونايتد التفكير بعمق في سياسة توظيف الموظفين وما تحمله من انعكاسات على النادي. قد يكون من الضروري اتخاذ خطوات استباقية ترمي للحفاظ على هوية وسمعة النادي. في النهاية، يتحمل اللاعبون والجمهور مسؤولية تحقيق النجاح، لكن هذا يتطلب إدارة حكيمة واستراتيجيات مدروسة تتجاوز الضغوطات الحالية.
