تنتظر كأس العالم في لعبة الكريكيت أربع سنوات، لكن لاعبيها ومشجعيها في كولومبو، عاصمة سريلانكا، قد قضوا معظم أوقات البطولة في مواجهة الأمطار بدلاً من الاستمتاع بالمباريات المنتظرة. خمسة من أصل تسع مباريات قد تأثرت بالأمطار، وانتهت أربع منها بلا نتيجة، مما دفع العديد من الأساطير مثل أليكس هارتلي، لاعب إنجلترا السابق، إلى القول إن الظروف قد "دمرت" البطولة.
يشهد شهر أكتوبر في سريلانكا موسم الرياح الموسمية، حيث تتراوح كميات الأمطار المتوقعة بين 300 إلى 370 ملم. وعبّر هارتلي، الذي يمسك بلقب بطولة 2017، خلال حديثه لإذاعة محلية عن استغرابه بالقول: "لا أدري ما الذي توقعه أحدهم، كانت البطولة في سريلانكا خلال هذا الموسم، حيث تهطل الأمطار تقريبًا بنفس الوقت كل يوم."
تقع جميع مباريات سريلانكا في دور المجموعات، باستثناء اثنين، على ملعب آر بريماداسا، والذي يُستخدم أيضًا لجميع مباريات باكستان. في خضم التوترات السياسية المستمرة مع أحد البلدان المجاورة، تظلل هذه الظروف السلبية على الأداء العام للفرق. فريق فاطمة صنعاء يحتل الرقم الأخير في ترتيب البطولة ويواجه خطر الإقصاء بعد خسارته في آخر مباراتين، بما في ذلك مباراة ضد إنجلترا التي كانت في متناوله.
أضاف هارتلي معبراً عن خيبة أمله: "لا تود أن تبدأ كأس العالم بعد أكثر من 50 عامًا، فلنأمل في أن تأتي بعض المباريات في شكل T20 هذا المساء إذا هطلت الأمطار قليلًا." ويشار أن مباريات البطولة تُلعب بشكل كامل في المساء، مع بدء المباريات في الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش و15:00 بالتوقيت المحلي.
تعاني أيضًا نيوزيلندا من ظروف مماثلة، حيث وُضعت في موقف محرج في مباراتيها الأخيرتين في كولومبو. كابتن الفريق، صوفي ديفاين، أعربت عن إحباطها، مشددة على الانتظار الطويل قبل البطولة وأنه من المؤسف مواجهة الظروف الممطرة.
تحدثت ديفاين حول أهمية إعادة التفكير في توقيت المباريات في المستقبل، مثيرة النقاط حول البدء في وقت أبكر لتفادي تأثيرات الطقس القاسي. وقد أثار مسؤولو الكرة المحلية هذه المخاوف مع مواجهة الفرق صعوبات مستمرة في إتمام المباريات في هذه الظروف الصعبة.
إذا تأهل فريق باكستان إلى مراحل خروج المغلوب، ستقام مبارياته في كولومبو، لكن بالنظر للظروف الحالية، ستكون فرص تأهله ضئيلة. وعليه، من المرجح أن تُقام مباراتان فقط في كولومبو، بينما تظل الأجواء ملبدة بالغيوم مع توقعات باستمرار هطول الأمطار.
تثير الظروف المناخية غير المواتية المخاوف بشأن استمرارية البطولة وما قد تحمله من مخاطر على الفرق والمشجعين. إن الأمل في وضع استراتيجيات أكثر فاعلية لمواجهة التغيرات الجوية قد يكون الحل الوحيد لمنع تكرار هذه السيناريوهات المحبطة في المستقبل.