قالت كابتن أيرلندا الشمالية السابقة، ماريسا كالاهان، إن مسيرتها في عالم كرة القدم كانت "رحلة مذهلة" بعد إعلانها اعتزال اللعبة. تأتي هذه الخطوة بعد فترة طويلة قادتها لتكون واحدة من أبرز الأسماء في رياضة النساء في البلاد.
أعلنت كالاهان، التي تبلغ من العمر 40 عامًا، اعتزالها قبل فوز فريقها كليفتونفيل بكأس التحدي على لينفيلد يوم السبت، مما يضيف طابعًا خاصًا إلى نهاية مسيرتها. ورغم غيابها عن المباراة النهائية بسبب حصولها على بطاقة حمراء في مباراة سابقة ضد لينفيلد، إلا أن طريقة رحيلها لم تؤثر كثيرًا على مشاعرها، حيث كانت قد قضت أكثر من عقدين في النادي.
كانت آخر مباراة لكالاهان مع كليفتونفيل هي الهزيمة 1-0 أمام جلينتوران، والتي ساهمت في فوز فريق جلينتوران بكأس الدوري الممتاز للسيدات. وعلى الرغم من عدم تحقيقها نتيجة إيجابية في آخر ظهور لها، أبدت كالاهان سعادتها بالاحتفاظ بلقب الكأس مع فريقها السابق، حيث كانت الجماهير تبذل كل جهدها لدعمها في ملعب ويندسور بارك.
صرحت كالاهان لوسائل الإعلام، قائلة: "الأسابيع القليلة الماضية كانت مليئة بالتقلبات العاطفية، خاصة منذ حصولي على البطاقة الحمراء ضد لينفيلد، والتي اعتقدت أنها كانت قاسية بعض الشيء". وأشارت إلى أنها شعرت بالإحباط عندما تفكرت في غيابها المحتمل عن مباريات الوداع، لكنها عبرت عن شكرها لناديها الذي دعمها وقدم استئنافًا منحها الفرصة للعب في مباراتين أخريين.
أضافت كالاهان: "لقد شعرت بحظي أنني تمكنت من الاستمرار في المنافسة وإنهاء مسيرتي كبطلة لكأس أيرلندا. إنها حقًا نهاية حقبة، وأنا فخورة بكل ما حققته في هذه الرحلة".
احترفت ماريسا كالاهان في عدة فرق خلال مسيرتها، وكانت قد بدأت مسيرتها الرياضية في عمر مبكر. لعبت كالاهان دورًا رائدًا في تطوير كرة القدم النسائية في أيرلندا الشمالية، حيث انتقلت من لاعبة ناشئة إلى كابتن لمنتخب بلادها. لقد كانت مثالًا يحتذى به للعديد من الفتيات الشغوفات باللعبة، ونجحت في إلهام الكثيرات لتحقيق طموحاتهن الرياضية.
مع اعتزالها، تعهدت كالاهان بمواصلة دعم كرة القدم النسائية في أيرلندا الشمالية، حيث ترغب في رؤية المزيد من الاستثمارات والمبادرات التي تساعد على تطوير اللعبة وتأمين فرص أفضل للاعبات الشابات.
بينما تغلق ماريسا كالاهان صفحة من تاريخها الرياضي، يبقى تأثيرها وإلهامها في ذاكرة محبي كرة القدم. اعتزالها ليس النهاية بل بداية جديدة لحياة ستُوجه فيها جهدها نحو دعم الرياضة والمساهمة في شق الطريق للجيل القادم من اللاعبات.