حصدت بريطانيا العظمى المركز الثاني في منافسات الرجال والسيدات ضمن بطولة أوروبا لكرة السلة على الكراسي المتحركة، التي أُقيمت في سراييفو. كانت الفرق البريطانية تطمح لتحقيق ألقاب جديدة، ولكنها واجهت تحديات كبيرة خلال المباريات النهائية.
سعى منتخب الرجال إلى تعزيز سجله بالفوز باللقب الأوروبي التاسع، إلا أنهم خسروا في المباراة النهائية أمام المنتخب الإسباني بنتيجة 72-69. جاءت هذه الهزيمة في مباراة مثيرة جرت يوم السبت.
في اليوم السابق، ودّع منتخب السيدات البطولة بعد خسارته أمام فريق هولندا بنتيجة 66-59، حيث نجحت الأخيرة في تحقيق لقبها الخامس على التوالي. لم تستطع السيدات البريطانيات تجاوز نمط الهزائم، مما أثر سلباً على معنويات الفريق.
في المباراة النهائية للرجال، كان لاعب فريق بريطانيا غريغ واربورتون هو الأكثر تسجيلاً، حيث سجل 18 نقطة. ورغم محاولاته الجادة، إلا أنه واجه فريقًا إسبانيًا شابًا كان متعطشاً للفوز بلقبه الأوروبي الأول. تراجعت بريطانيا العظمى بمقدار 12 نقطة بعد الربع الأول، لكنها استطاعت العودة وتقليص الفارق.
استعادت بريطانيا زمام الأمور لفترة من الوقت قبل أن تتأخر مرة أخرى في الدقائق الأخيرة. ورغم محاولة كايل مارش لتسجيل رمية ثلاثية مع اقتراب نهاية المباراة، إلا أنها لم تكن كافية لتعادل النتيجة. احتفظ الفريق الإسباني بتقدمه حتى صافرة النهاية.
بالانتقال إلى السيدات، كانت هزيمتهن أمام هولندا مؤلمة، خاصة بعد أن كان الفريق الهولندي قد احتفظ بلقب الألعاب البارالمبية في باريس العام الماضي. تصدرت لاعبة الفريق البريطاني لوسي روبنسون الهدافين برصيد 22 نقطة، وحقق روبين لاف أيضاً أداءً جيدًا بتسجيل 10 نقاط وقيادته للفريق في الريباوند بتسع نقاط.
على الرغم من النتائج المخيبة، فإن وصول الفريقين البريطانيين إلى النهائيات يضمن لهما التأهل لبطولة العالم المقبلة التي ستُقام في أوتاوا، كندا، العام المقبل. هذا التأهل يعد نقطة إيجابية للفرق البريطانية، ويمثل فرصة لتعزيز مستواها في الفعاليات الدولية القادمة.
على الرغم من التحديات التي واجهتها فرق بريطانيا العظمى لكرة السلة على الكراسي المتحركة في بطولة أوروبا، إلا أن الأداء القوي والروح القتالية يتيح لهما الفرصة للتعلم والتطور. ستبقى الأنظار متجهة نحو المستقبل، حيث يأمل الجميع في نتائج إيجابية أفضل في بطولة العالم المقبلة.