يجب تقديم طلبات التغيب عن المباراة قبل أربعة أيام عمل على الأقل من موعد المباراة، مما يضمن تنظيمًا دقيقًا وفعّالًا وفقًا للجدول الزمني للبطولة.
أعلنت شرطة وست ميدلاندز، يوم الخميس، دعمها لفرض حظر على مشجعي مكابي تل أبيب، حيث صنفت المباراة المقبلة بأنها "عالية الخطورة". جاء هذا القرار بناءً على المعلومات الاستخبارية الحالية، فضلاً عن الحوادث السابقة التي شهدتها اللقاءات بين مشجعي أياكس ومكابي تل أبيب، والتي أسفرت عن اشتباكات عنيفة وجرائم كراهية في أمستردام في شهر نوفمبر من العام 2024.
تشير التقارير إلى أن أكثر من 60 شخصًا تم القبض عليهم بسبب أعمال العنف المرتبطة بالمباراة، والتي وصفها مسؤولون محليون بأنها "مزيج سام من معاداة السامية والشغب والغضب"، في ظل تصاعد التوترات الناتجة عن الأوضاع في غزة وأماكن أخرى في الشرق الأوسط.
بعد الإعلان عن حظر مشجعي مكابي تل أبيب، أدان رئيس الوزراء السير كير ستارمر هذه الخطوة واعتبرها "خاطئة"، مشددًا على أنه يجب عدم التسامح مع معاداة السامية في الشوارع. كما تلقى القرار انتقادات من قادة الأحزاب السياسية الأخرى، مما يبرز الشدائد السياسية والاجتماعية السائدة في البلاد.
في ظل الأوضاع الراهنة، أشار نادي أستون فيلا إلى أنه تم إبلاغه بقرار الحظر بعد "تعليمات من مجموعة التأمين الرياضي" (SAG). وذكرت شرطة وست ميدلاندز أنه قد تم الإبلاغ عن "مخاوف تتعلق بالسلامة العامة خارج الملعب"، مما زاد من أهمية التعامل مع أي احتجاجات ممكنة قد تحدث في الليل.
أكد نادي أستون فيلا أنه يجري حوارًا مستمرًا مع الفريق الزائر والسلطات المحلية، مستندًا إلى أهمية سلامة المشجعين الذين يحضرون المباراة وسلامة السكان المحليين. ويعتبر الحوار المستمر جزءًا لا يتجزأ من عملية اتخاذ القرار، مع الأخذ في الاعتبار سلامة جميع الأطراف.
أوضح مجلس مدينة برمنغهام أن مجموعة التأمين الرياضي ستقوم بمراجعة القرار إذا ما قامت شرطة وست ميدلاندز بتعديل تقييم المخاطر الخاص بالمباراة. هذا النوع من الشفافية يعكس التزام السلطات المحلية بأمن وسلامة المواطنين والمشجعين.
أشارت مصادر إلى أن وزارة الداخلية كانت على دراية باحتمالية فرض قيود على زيارة المشجعين منذ الأسبوع الماضي، إلا أن التفاصيل النهائية لم تُقدم لهم حتى يوم الخميس، مما يعكس الطبيعة المتغيرة للأحداث والقرارات المتعلقة بالمباراة.
إن قرار حظر مشجعي مكابي تل أبيب يأتي في سياق معقد يتضمن التوترات العرقية والأمنية، وهو معبر عن الحاجة الملحة لضمان سلامة الجماهير. يبقى الأمل معلقًا على أن يتمكن الجميع من التفاعل مع الأحداث الرياضية في بيئة آمنة ونزيهة.