تشهد الجولة السادسة من دوري المحترفين الإماراتي حدثًا غير معتاد، حيث تُقام مباراة الوصل والنصر، المعروفة بـ«ديربي بر دبي»، على استاد الوصل في زعبيل، يوم غدٍ. تأتي هذه المواجهة في ظل حالة من الحزن التي تسيطر على جمهور الإمارات بعد خسارة منتخبهم الوطني أمام قطر بهدفين مقابل هدف. هذه النتيجة أثرت سلبًا على حماس المشجعين الذين كانوا يتطلعون لمتابعة المباراة، مما يهدد بتقليص حظوظ حضورهم.
بينما تحظى المباراة عادةً باهتمام كبير على منصات التواصل الاجتماعي من مشجعي الفريقين، شهدت هذه المرة تراجعًا في تفاعل الجمهور. تأتي هذه الحالة نتيجة لأجواء الإحباط التي خلفتها هزيمة «الأبيض»، مما جعل التفاعل والإعداد للمباراة غير مدعوم بشكل كافٍ من قبل الجمهور. حيث نشرت بعض التعليقات التي تطالب بعدم إقامة المباريات.
عبر المحلل الرياضي ماجد الفلاسي عن ضرورة الفصل بين نتائج المنتخب الوطني ومنافسات دوري المحترفين. حيث أكد في تصريحات له أن خسارة المنتخب ليست نهاية المطاف، وينبغي للجمهور الاستعداد لمباريات الدوري دون التأثر بالإحباط. أضاف الفلاسي أن المنافسة في الدوري تختلف وضرورية، مشيرًا إلى إنجازات الأندية الإماراتية في بطولات دوري أبطال آسيا.
وتطرق الفلاسي إلى موضوع المدرب الروماني أولاريو كوزمين، مؤكدًا أنه لا يمكن تحميله وحده مسؤولية نتائج المنتخب. وذكّر بأن عدم تأهل المنتخب يعود أيضًا إلى النتائج التي صنعها المدرب السابق باولو بينتو. دعا إلى الاستمرار في دعم الأمل في التأهل للبطولات القادمة رغم الصعوبات.
على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، شهدت المباراة بين الوصل والنصر تفاعلاً كبيرًا حيث أبدى العديد من المشجعين إحباطهم بسبب خسارة المنتخب. كتب أحد المشجعين، "والله إني مب متحمس أبدا وفقدت الشغف للديربي"، ليتفاعل معه آخرون مؤكدين نفس مشاعر الإحباط.
بينما تعبر بعض الأراء على منصات التواصل الاجتماعي عن خيبة الأمل، إلا أن هناك من يعتقد بأن مباراة «الوصل والنصر» لا تزال تحتفظ بطابعها الخاص وميزتها كأحد أهم الديربيات. وشدد البعض على أهمية هذه المباراة في تحديد جوائز التفوق، حيث يرى الفائز فرصة للارتقاء على المنافس التقليدي.
تستمر المباراة المرتقبة بين الوصل والنصر في جذب الأنظار رغم الظروف المحيطة. على الرغم من تراجع حماس الجمهور بسبب نتائج المنتخب، يبقى الأمل في عودة الكرة إلى مسارها الصحيح وتحقيق الأداء المتوقع في منافسات دوري المحترفين. يُعتبر اللقاء فرصة لتحفيز الجماهير، سواء بتجاوز الإحباط أو الاستمتاع بلقاء الجارين التاريخي.