
أعلنت إدارة نادي الوصل عن إقالة المدرب البرتغالي لويس كاسترو من قيادة الفريق الأول بعد سلسلة من النتائج المخيبة التي مر بها الفريق. جاءت تلك الخطوة عقب تعادل الفريق مع المحرق البحريني بنتيجة 2-2 في الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، على الرغم من تأهل الوصل إلى دور الـ16، إلا أن الأداء العام للفريق كان بعيداً عن المستوى المطلوب.
سجل كاسترو خلال فترة قيادته للفريق نتائج لم ترقَ لتطلعات جماهير الوصل، حيث تمت إقالته بعد 155 يوماً فقط من توليه المهمة. بدأت فترة عمله مع الفريق في الرابع من يونيو 2023، وشهدت تحقيقه لتسعة انتصارات من أصل 14 مباراة، مع أداء متذبذب أسفر عن تعادل في أربع مباريات وخسارة واحدة.
على الرغم من الإحصائيات الجيدة ظاهرياً، إلا أن الأداء الفعلي للفريق كان يُظهر تراجعاً ملحوظاً، خصوصاً على مستوى الفاعلية الهجومية. حيث عانى الوصل من غياب القدرة على تحويل الفرص إلى أهداف، ما أثر سلباً على نتائجه في المباريات الحاسمة. كما يتراجع أداء العديد من النجوم مثل فابيو ليما ونيكولاس خيمينيز، مما ألحق الضرر بتوازن الفريق.
خلال فترة الانتقالات الصيفية، قام النادي بجهود كبيرة لاستقدام لاعبين جدد، في واحدة من أنجح فترات التعاقدات في تاريخه. ورغم هذه الإضافات، لم يستفد كاسترو من هذه العناصر بالشكل الأمثل، ولم يتمكن من إدماجهم في التشكيلة الأساسية بفاعلية.
أظهرت المباريات ضعفاً تكتيكياً في أداء الفريق، حيث فشل كاسترو في التعامل مع المنافسين بشكل مناسب، وبرزت هذه المشكلات بوضوح في تعادل الفريق الأخير مع المحرق البحريني. كما فقد الوصل فرصة الاقتراب من صدارة ترتيب الدوري بعد تعادله مع خورفكان.
على الرغم من قصر مدة تجربة كاسترو، إلا أنها سلطت الضوء على نقاط ضعف واضحة، مثل عدم القدرة على استغلال النجوم الحاليين أو تحقيق الاستفادة القصوى من اللاعبين الجدد. يتطلع جمهور النادي إلى تحسّن الأداء والنتائج في الفترة المقبلة، آملين في قدرة الفريق على المنافسة على الألقاب المحلية والقارية.
إن إقالة لويس كاسترو تعكس حقيقة صعبة تواجهها الأندية الرياضية، حيث يتم قياس الأداء بشكل فوري، خاصة في ظل التطلعات العالية. يأمل الجميع في الوصل أن تتمكن الإدارة من اتخاذ القرارات الصائبة في المستقبل لضمان تحسين أداء الفريق ومنافسة فعّالة في البطولات القادمة.