
أعلن نادي يوفنتوس الإيطالي عن تعيين مدربه السابق لوتشيانو سباليتي في منصب المدير الفني للفريق حتى نهاية الموسم الحالي. يأتي هذا القرار بعد إقالة المدرب إيجور تيودور، الذي أنهى مسيرته مع الفريق عقب هزيمته الأخيرة في الدوري الإيطالي أمام لاتسيو.
تيودور، البالغ من العمر 45 عاماً، تولى منصبه في شهر مارس من العام الماضي كبديل للمدرب تياجو موتا. ومع مرور الوقت، عانى الفريق من سلسلة من النتائج السلبية، حيث انتهت ثماني مباريات دون أي فوز. مما أدى إلى إدراك الإدارة ضرورة إحلال بعض التغييرات لضمان تحسين أداء الفريق.
لوتشيانو سباليتي، مدربٌ ذو خبرة واسعة، حقق خلال الموسم الماضي إنجازاً كبيراً مع نادي نابولي بعد فوزه بلقب الدوري الإيطالي. ومع ذلك، تكبدت إيطاليا تحت قيادته الفشل في التأهل لكأس العالم 2022. وقد لعب الدور الأهم في تأهيل الفريق إلى بطولة أوروبا 2024، رغم إقصائه من دور الـ16 خلال مواجهة سويسرا.
تولي سباليتي تدريب المنتخب الإيطالي لم يكن خالياً من التحديات. في يونيو من العام الماضي، تم إقالته بعد هزيمة مؤلمة أمام النرويج في التصفيات، مما زاد من ضغوطات الفريق الذي عانى من صعوبات في التحضير للتصفيات الكبرى. حيث أصبح تهديد الغياب عن كأس العالم للمرة الثالثة متوقعًا.
خلال مسيرته التدريبية، قاد سباليتي عدة أندية إيطالية بارزة، منها إنتر ميلان وروما وأودينيزي. كما حقق إنجازات عظيمة في الدوري الروسي الممتاز، مشرفًا على نادي زينيت سان بطرسبرغ، حيث حصل على اللقب مرتين. هذه الخبرات المتعددة الأوجه ستضيف طبقاً جديداً لنظام يوفنتوس الحالي.
عقب إقالة تيودور، تولى ماسيمو برامبيلا مهمة تدريب يوفنتوس بشكل مؤقت، حيث نجح في تحقيق انتصار على أودينيزي بنتيجة 3-1. بالرغم من هذا الفوز، إلا أن الفريق لا يزال في المركز السابع في الدوري الإيطالي، مع فارق ست نقاط عن نابولي المتصدر بعد تسع جولات من المنافسة.
على صعيد الأداء الأوروبي، يواجه يوفنتوس تحديات كبيرة، حيث يحتل الفريق المركز 25 في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا، بعد أن حقق تعادلين وهزيمة واحدة في أول ثلاث مباريات. هذه النتائج تجعل من الضروري للفريق أن يعيد ترتيب أوراقه، خاصة مع وجود عودة المدرب سباليتي.
يسعى نادي يوفنتوس من خلال تعيين لوتشيانو سباليتي إلى إعادة الفريق إلى المسار الصحيح وتحقيق نتائج أفضل في الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا. ومع خبرته الواسعة، يأمل النادي في تجاوز التحديات الحالية واستعادة مكانته بين الأندية الأوروبية الكبرى.