
قال النجم السابق في دوري كرة القدم الأمريكية واللاعب الحائز على ست بطولات سوبر بول، توم برادي، أنه استثمر في استنساخ كلبته الراحلة، لوا. جاء هذا الإعلان في بيان رسمي من شركة التي يعمل معها، حيث أفاد بأن كلبه الجديد، جوني، هو نسخة من كلبه الذي توفي، لوا.
هذا الإعلان جاء بالتزامن مع استحواذ إحدى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية على شركة أخرى متخصصة في استنساخ الحيوانات. تعتبر هذه الخطوة من بين أولى استثمارات برادي في مجال التكنولوجيا الحيوية التي تهدف إلى "إصلاح" الأنواع المنقرضة، حيث تبلغ قيمة الشركة التي انضم إليها نحو 10 مليارات دولار.
أفاد برادي، في بيانه، أنه يعتز بحيواناته ويعتبرها جزءًا أساسيًا من عائلته. وأضاف أنه عمل مع الشركة لاستنساخ كلبته، والتي كانت تعاني من الشيخوخة قبل وفاتها. وذكر أن العملية تمت من خلال سحب عينة دم بسيطة من الكلبة التي كانت تعيش معه ومع زوجته السابقة، جيزيل بوندشين، قبل أن تتركها.
كلبته، لوا، والتي كانت مزيجًا من ثور البيتبول، توفيت في ديسمبر 2023. تم تبني لوا من قبل برادي وزوجته السابقة، مما يجعل هذه العملية تستند إلى علاقة عاطفية قوية تربطهم. وبالرغم من انفصالهما في عام 2022، إلا أن برادي يظل ملتزمًا بتوثيق العلاقة مع حيواناته.
تسعى الشركة التي استثمر فيها برادي إلى استخدام التكنولوجيا المتقدمة في الهندسة الوراثية والاستنساخ لإحياء الأنواع المنقرضة، وهذا ما يجذب اهتمامًا واسعًا في الأوساط العلمية. فقد أعلنت في وقت سابق عن نجاحها في استنساخ ثلاثة صغار لذئاب رهيبة، وهو نوع انقرض سابقًا. ومع ذلك، قوبل هذا الادعاء بالشك من قِبل منظمات متخصصة في حماية الأنواع.
تواجه شركة برادي العديد من التحديات، خاصة من المنظمات العلمية التي تشكك في فعالية هذه التقنيات في الحفاظ على التنوع البيولوجي وإحياء الأنواع. ازدادت المخاوف بشأن تأثيرات هذه العمليات واعتبرها البعض محاولات غير أخلاقية لإحياء الحياة.
مع استمرار التطورات في هذا المجال، يأمل برادي وغيرهم من المستثمرين في أن تسهم هذه التقنيات في تحقيق تقدم في مجالات الطب والمجتمع. ومع هذه الابتكارات، من المتوقع أن تزداد الأبحاث والخبرات المتعلقة بالاستنساخ بشكل مستمر، مما قد يغير رؤية البشر للعلاقة مع الحيوانات والبيئة.
يمثل استثمار توم برادي في استنساخ كلبته الراحل نقطة جديدة في مجال التكنولوجيا الحيوية، مسلطًا الضوء على أهمية العلاقة بين الإنسان والحيوان. بينما يسعى العلماء لاستكشاف حدود الهندسة الوراثية، تحتاج النقاشات حول الأخلاقيات والتطبيقات العملية لهذه التقنيات إلى مزيد من التدقيق والمراجعة.