قررت اللجنة الدولية للمعاقين رفع جميع العقوبات المفروضة على كلٍ من روسيا وبيلاروسيا، بعد أن كانت هذه الدول تحت طائلة العقوبات منذ غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022. تجدر الإشارة إلى أن بيلاروسيا كانت قد استخدمت أراضيها كقاعدة انطلاق للغزو.
في اجتماع الجمعية العامة الذي عُقد في سيول، كان التصويت ضد تعليق عضوية روسيا أولى خطوات اللجنة، حيث صوت 111 عضواً لصالح رفع التعليق، بينما عارض 55 شخصاً، وامتنع 11 عن التصويت. وتبع ذلك تصويت مماثل لتخفيف تعليق بيلاروسيا، والذي تم بموافقة 91 عضواً ورفض 77، مع امتناع 8 عن التصويت.
أصدرت اللجنة بياناً يُفيد بأن القرار الجديد يعني أن اللجنة الوطنية للمعاقين في روسيا وبيلاروسيا ستستعيدان جميع الحقوق والامتيازات المرتبطة بعضويتهما في اللجنة. كما أوضحت اللجنة أنها ستعمل مع الأعضاء المعنيين لتطبيق الترتيبات العملية في أسرع وقت ممكن.
بناء على هذا القرار، سيكون بإمكان الرياضيين من روسيا وبيلاروسيا المنافسة تحت أعلام بلدانهم في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة في ميلانو وكورتينا العام المقبل، رغم الحرب المستمرة في أوكرانيا.
على الرغم من رفع العقوبات من قبل اللجنة الدولية للمعاقين، من المرتقب أن تظل اللجنة الأولمبية الدولية متمسكة بقواعدها الصارمة بشأن دخول الرياضيين من البلدين. سيسمح لهم بالمنافسة بصفة محايدين، لكن لن يُسمح لهم بالمشاركة في الرياضات الجماعية أو عرض الرموز الوطنية.
أدان وزير الرياضة الأوكراني، ماتفي بينيدي، قرار رفع العقوبات، واصفاً ذلك بأنه خيانة "للضمير والقيم الأولمبية". وطالب بينيدي شركاء أوكرانيا الأوروبيين، الذين سيستضيفون الألعاب، بعدم السماح برفع علم دولة المعتدي في المساحات الحرة والديمقراطية بينما تستمر الحرب. كما أكد أن القرار النهائي بشأن مشاركة أوكرانيا سيتخذ بشكل جماعي في وقت لاحق.
وتم تعليق عضويتي اللجان الوطنية للمعاقين في روسيا وبيلاروسيا جزئيًا بعد الغزو. يتعين على الرياضيين الذين سيعودون للتنافس خضوعهم لفحص صارم، مثلما حدث في الألعاب البارالمبية العام الماضي في باريس. لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الرياضيون من أي من البلدين سيتنافسون في ميلانو وكورتينا، حيث أن القرار النهائي متروك للاتحادات الرياضية التي تواصل فرض العقوبات.
يمثل قرار اللجنة الدولية للمعاقين برفع العقوبات عن روسيا وبيلاروسيا خطوة مثيرة للجدل في الساحة الرياضية، تحمل معها تداعيات سياسية وأخلاقية. يتوقع أن يكون للقرار تأثير كبير على منافسات الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة، ويتعين على المجتمع الرياضي أن يراقب كيفية استقبال هذه الخطوة من قبل مختلف الأطراف المعنية.