
شهدت مساء السبت حادثاً مأساوياً على متن قطار في كامبريدجشير، حيث تعرض 11 شخصاً للطعن، بينهم لاعب سكونثورب يونايتد ومشجع لنوتنجهام فورست. الحادث، الذي وقع في حوالي الساعة 20:00 بتوقيت جرينتش، صدم الركاب وأثار ردود فعل واسعة.
كان اللاعب جوناثان جوشي، البالغ من العمر 22 عاماً، وأيضاً ستيفن كرين، مشجع نوتنجهام فورست، يستقلان قطار LNER من دونكاستر إلى لندن كينغز كروس حينما تعرضا للهجوم. وفقاً للشهادات، قام السيد كرين بمواجهة المعتدي بشكل مباشر، مما أظهر شجاعة ملحوظة في اللحظات الحرجة.
أصيب السيد جوشي بجروح خطيرة في ذراعه، وتم نقله لإجراء عملية جراحية. وفي الوقت نفسه، تم اعتقال المشتبه به، أنتوني ويليامز، الذي يبلغ من العمر 32 عاماً، ووجهت إليه 11 تهمة بالشروع في القتل، بالإضافة إلى تهم مرتبطة بحيازة أداة حادة.
عند حديثه مع وسائل الإعلام، ظهر السيد كرين بيد مغطاة بالضمادات، حيث سمع صوته وهو يتحدث عن المواجهة التي حصلت بينه وبين المعتدي. وذكر أنه رأى الركاب يركضون في حالة من الفوضى ويصرخون من وجود رجل يحمل سكيناً، مما جعل الركاب يحاولون اتخاذ خطوات لضمان سلامتهم.
في وصفه للمواجهة، قال السيد كرين: "كان هناك صراع بيني وبينه، وهو كان يتحدث إلي بعبارات تهديدية، مما جعلني أشعر بوجوب وقف هذا الهجوم عن الآخرين". وأضاف أنه أصيب بجروح خلال محاولة الدفاع عن النفس.
عبر السيد كرين عن امتنانه للدعم الذي تلقاه، مشيراً إلى أن الكثير من الأشخاص الآخرين، مثل رجال الشرطة والطاقم الطبي، يستحقون التقدير، حيث أن العاملين في المستشفى وغيرهم لعبوا دوراً كبيراً في إنقاذ ضحايا الحادث.
اندهش الكثيرون من شجاعة السيد كرين وما قام به خلال الحادث. على الرغم من الإصابات التي تعرض لها، فقد أظهر استجابة شجاعة تشجع الآخرين على التصرف في الحالات الخطرة. تعكس هذه الظاهرة الجوانب المتعددة للشجاعة الإنسانية وضرورة العمل الجماعي في مواجهة الأزمات.
تمثل حادثة الطعن الجماعي في كامبريدجشير تذكيراً قاسياً بأهمية السلامة العامة والتحديات التي تواجهها المجتمعات. في حين أن الإصابات كانت مأساوية، فإن الشجاعة التي أظهرها ركاب مثل السيد كرين تقدّم صورة إيجابية عن الإيثار والتضامن في أوقات الأزمات.