توفي لاعب الكرة الطائرة الإيراني الشاب صابر كاظمي، عن عمر يناهز 26 عاماً، وذلك بعد دخوله في غيبوبة في شهر أغسطس الماضي في العاصمة القطرية الدوحة. وقد أكدت مصادر أنا الإعلام الإيرانية الرسمية هذا الخبر يوم الأربعاء.
كان لاعب المنتخب الإيراني يستعد للمشاركة في دوري الكرة الطائرة مع نادي الريان القطري، حيث كان يأمل في إضافة إنجازات جديدة إلى مسيرته الرياضية المتألقة. وقد أثار خبر وفاته حزنًا كبيرًا في الأوساط الرياضية، حيث اعتبره الكثيرون من أفضل اللاعبين الصاعدين في اللعبة.
حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا"، فإن كاظمي تعرض لإصابة في الرأس أثناء وجوده في مسبح في أكتوبر الماضي. أدى هذا الحادث إلى نقله إلى المستشفى في الدوحة لفترة قصيرة، قبل أن يتم نقله إلى طهران، حيث تم الإعلان عن وفاته دماغياً بعد فترة وجيزة من الحادث.
تحدث قاسم علي برزميني، رئيس دائرة الرياضة والشباب في محافظة كلستان، مسقط رأس كاظمي، مؤكداً أن "صابر كاظمي كان من المواهب الملحوظة في البلاد، وشخصية محبوبة في ساحة الكرة الطائرة الإيرانية". هذا التأكيد يعكس التقدير الكبير الذي كان يحظى به اللاعب، حيث كان له تأثير كبير على زملائه وإلهام العديد من الشباب.
ولد كاظمي في محافظة كلستان شمال إيران، وعُرف بشغفه الكبير تجاه رياضة الكرة الطائرة. على الرغم من صغر سنه، فقد أثبتت موهبته وكفاءته في العديد من المسابقات المحلية والدولية. كان يُنظر إليه على أنه مستقبل كرة الطائرة الإيرانية، وهو ما جعل فقدانه يشعر به الجميع.
سارعت الأندية والاتحادات الرياضية لبعث تعازيها لعائلة كاظمي وأصدقائه، حيث عبر الجميع عن حزنهم العميق لفقدان لاعب يعد بمثابة مصدر إلهام للأجيال القادمة. وقد اجتمع الرياضيون والإداريون للإشادة بمسيرته القصيرة لكن المؤثرة، متمنيين لعائلته الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب.
تظل وفاة صابر كاظمي تذكيرًا مؤلمًا لنا جميعًا حول الطبيعة غير المتوقعة للحياة، وكذلك أهمية دعم الرياضيين في رحلتهم نحو تحقيق طموحاتهم. سيظل إرث كاظمي حيًا في قلوب محبيه وزملائه، حيث يتم تدريس قيم الشغف والتفاني التي تمثلها مسيرته الرياضية. ستظل ذكرى النجم الشاب خالدة في التاريخ الرياضي الإيراني، وصوت حزين يدعو لتقديم الدعم الدائم للرياضيين في جميع أنحاء البلاد.
