
يقترب نادي يوفنتوس الإيطالي من تعيين المدرب السابق للمنتخب الوطني لوشيانو سباليتي، البالغ من العمر 66 عامًا، ليكون بديلاً للكرواتي إيغور تودور الذي أُقيل مؤخرًا بعد ستة أشهر فقط من توليه المهمة. يأتي هذا القرار بعد فترة صعبة عاشها فريق السيدة العجوز، حيث عانى من صيام عن التسجيل دام 394 يومًا، وهو أمر يثير قلق مشجعيه.
تتوالى التقارير التي تشير إلى حصول سباليتي على عقد يمتد لستة أشهر براتب يبلغ 2.5 مليون إسترليني، في حال قبل المنصب. يتمتع سباليتي بخبرة واسعة في الدوري الإيطالي «سيري أي»، حيث كان له دور كبير في تطوير فرق مختلفة وتحقيق نتائج إيجابية. ومع ذلك، فإن وشم نابولي، حامل اللقب السابق، على ذراعه قد يثير مشاعر متباينة بين مشجعي يوفنتوس.
تولى سباليتي تدريب نابولي بين عامي 2021 و2023، حيث أصبح أيقونة لدى مشجعي الفريق بعد أن أوقف صيام دام 33 عامًا عن التتويج بلقب الدوري. هذا التاريخ قد يجعل مشجعي يوفنتوس يتساءلون عن ولاءه للفريق الجديد، خاصة مع الضغوط التي تواجهه في أولى مهماته.
جاءت إقالة تودور بعد عدة نتائج مخيبة، مما أدى إلى انزعاج الجماهير وتدهور مستوى الفريق. يواجه يوفنتوس تحديات كبيرة، ويأمل المشجعون أن يسهم سباليتي بخبرته في إعادة الفريق إلى مسار الانتصارات وتحقيق الأهداف المرجوة.
يتطلع الكثيرون إلى أن يحقق سباليتي نتائج إيجابية سريعًا مع الفريق. ويتطلب منه ذلك إعادة بناء الثقة بين اللاعبين والتركيز على تنفيذ الخطة التكتيكية التي قد يتمتع بها. إن قبول سباليتي لهذا التحدي قد يكون مفصلًا في مستقبل يوفنتوس في الدوري والبطولات الأخرى.
تباينت ردود فعل مشجعي يوفنتوس بشأن احتمالية تعيين سباليتي. بينما يرغب البعض في مراجعة تاريخه الناجح في «سيري أي»، يخشى آخرون من تأثير وشمه على مشاعر جماهير الفريق. يجب على سباليتي أن يثبت نفسه سريعًا ليكسب ثقة المشجعين ويستعيد حالة الفريق المتعثرة.
إن قرب تعيين لوشيانو سباليتي مدربًا ليوفنتوس يمثل خطوة استراتيجية لتصحيح مسار الفريق بعد فترة من عدم الاستقرار. تتجه الأنظار نحو قدرته على إعادة الثقة للاعبين والمشجعين، مما يقود اليوفي نحو تحقيق نتائج إيجابية في قادم المنافسات. ستظل الأسابيع المقبلة حاسمة في تشكيل مستقبل الفريق وعلاقته بجماهيره.