
شهد فريق وست هام يونايتد احتفال أنصاره بنقاط الفوز الثلاث، لكنه لم يغير من طبيعة الاحتجاجات المتواصلة المطالبة برحيل الإدارة الحالية. يبقى مشجعو الفريق مصممين على ضرورة مغادرة كل من سوليفان وبرادي، اللذين يتوليان زمام الأمور منذ عام 2010.
على الرغم من تتويجه بلقب دوري المؤتمرات في موسم 2022-2023، وهو الأول منذ 43 عامًا، إلا أن مستوى الفريق يبدو في تراجع مستمر. ويعكس ذلك الفوضى التي عاشها الفريق منذ مغادرة المدير الفني ديفيد مويز في نهاية الموسم الماضي، حيث تولى نونو تدريب الفريق كمدير فني ثالث بعد جولين لوبيتيجي وبوتر.
تعد مشكلة استاد لندن واحدة من التحديات الكبرى التي تواجه الفريق، حيث يتسع لــ62500 مشجع، وكان سابقاً ملعباً لألعاب القوى بُني خصيصًا للألعاب الأولمبية. تركت هذه النقلة جمهور الفريق في حالة من الإحباط بعد مغادرة أبتون بارك، الملعب التاريخي الذي ارتبط بذكريات جميلة لدى الجماهير.
تجددت الاحتجاجات في مختلف أوقات الموسم، حيث حمل المشجعون لافتات وشاركوا في فعاليات مختلفة. كانت هناك مظاهرات منظمة قبل مباراة الخسارة أمام كريستال بالاس التي انتهت 2-1، وهي المباراة الأخيرة للمدرب بوتير.
في 20 أكتوبر، قرر الآلاف من المشجعين عدم حضور مباراة الفريق ضد برينتفورد، في أول مباراة لنونو كمدير فني، والتي انتهت بخسارة وست هام 2-0. وبعدها، في 3 نوفمبر، نظم المشجعون اعتصامًا ضخمًا، حيث جاب المشاركون شوارع ستراتفورد في مسيرة جنازية انتهت في الملعب، معربين عن اعتراضهم على الأوضاع الحالية.
قال منظمو احتجاج هامرز يونايتد: "شكرًا جزيلاً لكل هؤلاء المؤيدين، صغارًا وكبارًا، الذين شاركوا في المسيرة الاحتجاجية، التي حققت نجاحًا ساحقًا." ويبدو أن صوت الجماهير لمس آذان المسؤولين، حيث تعهدوا بمواصلتهم في المستقبل.
حتى مع تحقيق الفريق لفوز ضئيل على بيرنلي، لا توجد مؤشرات على تراجع حدة الاحتجاجات. فالمشجعون مصممون على إصدار أصواتهم المطالبة بالتغيير، مؤكدين أن الأوضاع المتردية لن تتحسن إلا برحيل الإدارة الحالية.
تظل احتجاجات أنصار وست هام يونايتد مسألة تثير الجدل، ومع استمرار تراجع الأداء، يبدو أن الجهود المطالبة بالتغيير لن تتوقف. فالأمور تسير باتجاه تعزيز قوة الجماهير في إدارة شؤونهم، بعيداً عن أي انتصارات مؤقتة قد تحاول تقليل حدة المطالبات. المنظور العام يبقى قاتمًا، مما يستدعي الحاجة إلى مراجعة جذرية في الإدارة والمستوى الفني للفريق.